عزيز من نواذيبو يعطي إشارة انطلاق عمل طوافتين جديدتين تابعتين للبحرية الوطنية

25 مايو, 2016 - 13:13

نواذيبو (و.م.ا): أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء بميناء نواذيبو اشارة انطلاقة عمل طوافتين جديدتين باسم تمبدغه وكوركول، مجهزتين بأحدث التجهيزات تم بناؤهما بجمهورية الصين الشعبية على نفقة الدولة الموريتانية بمبلغ 42 مليون دولار أي ما يعدل خمسة عشر مليار أوقية.

واستعرض رئيس الجمهورية لدى وصوله تشكيلات من الموسيقى العسكرية والبحرية الوطنية وسار رفقة مستقبليه على رصيف البحرية وصولا إلى المنصة المنصوبة بين البارجتين بمناسبة حفل انطلاق عملهما.

وقام رئيس الجمهورية على متن البارجتين، رفقة عدد من أعضاء الحكومة وقائد الأركان العامة للجيوش وقائد البحرية الوطنية، بقطع الشريط الرمزي ايذانا ببدء تشغيل البارجتين كما أزاح الستار عن اللوحتين التذكاريتين المخلدتين لهذا الانجاز الهام.

وأكد وزير الدفاع الوطني في كلمة افتتاحية لهذا الحفل أمام رئيس الجمهورية، ان هذا الانجاز يدخل في اطار الانجازات المتلاحقة التي تحققت لصالح البحرية الوطنية قبل ستة أشهر من تدشين رصيف البحرية الوطنية والاشراف حاليا على تدشين هاتين البارجتين المجهزتين بأحدث التجهيزات.

واستعرض الوزير على سبيل المثال لا الحصر الانجازات التي تحققت في البلاد في مختلف المجالات خصوصا البنى التحتية والصحية والتعليمية والمياه والكهرباء والأمن ورفع جاهزية القوات المسلحة وحماية الحدود ومحاربة مختلف أشكال الارهاب والتطرف والجريمة المنظمة والتهريب والمخدرات، مبينا أن هذه الإنجازات لا يستطيع إنكارها الا مكابر أو من يريد اخفاء الشمس بغربال.

وابرز الوزير أن تسمية البارجتين باسم كوركول وتمبدغه باعتبارهما منطقتين متميزتين جغرافيا واجتماعيا يؤكد حرص رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على تعزيز الوحدة الوطنية.

وابحر رئيس الجمهورية على متن البارجة كوركوكل واطلع على مختلف تجهيزاتها وخصائصها الفنية والحربية وتابع تمرين القرش الأبيض المنظم بالمناسبة والذي ضم عدة زوارق تحمل العلم الوطني مجهزة بأجهزة حديثة وعلى متنها طواقم من البحرية الوطنية تأكيدا على يقظة وجاهزية البحرية الوطنية لتأمين الشواطئ وتعزيز قدرات القوات المسلحة .

وتمتلك هاتان الطوافتان القدرة على العمل والتدخل على مساحة شاسعة وتؤديان مهام مختلفة تسهم في تأمين المجال البحري الوطني.

وبامكانهما أيضا حسب المختصين تنفيذ جميع المهام السيادية ( دوريات، التفتيش، مراقبة المداخل البحرية...) وكذا مهام الخدمة العامة (الانقاذ البحري، شرطة الملاحة والصيد، محاربة التهريب والتلوث البيئي وحماية المصادر الطبيعية والبحرية...).

وتتمتع الطوافتان بخصائص هامة لكونهما مزودتين بوسائل دفع واستكشاف واتصال وحرب متطورة وقادرتين على المحافظة على سرعة عالية في انواع البحار وتتمتعان باستقلالية كبيرة ومجهزتين برادار مدى بعيد 192 كلمترا ورادار متوسط 144 كلمترا ووسائل اتصال تردد عالي وتردد عالي جدا جوي وبحري ويحملان على متنهما زورقا سريعا وزوارق مطاطية وأخرى للانقاذ مع امكانية ايواء خمسة أفراد اضافة للطاقم واستقبال مجموعة من المتدربين.

حضر مراسم انطلاقة عمل البارجتين، والي داخلت نواذيبو ورئيس منطقتها الحرة، وعدد من أعضاء الحكومة وقائد الأركان العامة للجيوش وقائد البحرية الوطنية والسلطات الادارية والبلدية والمنتخبين وعدد من ضباط البحرية الوطنية وشخصيات أخرى.