
الحديث عن القبيلة و المشيخات و المشايخ و الزعامات التقليدية المندثرة حديث يشي بضعف مستويات النخب في التعامل مع مفهوم الدولة الوطنية التي بقوتها تمحي كافة الأطر الضيقة المخالفة لهيبة الدولة ومكانتها...فالوطن اليوم بحاجة إلى نخب غير تقليدية فاهمة متعلمة تقدمية غير رجعية تسعى إلى ترسيخ المواطنة الحقة و تحارب الأطر القبلية الضيقة و تحارب من يسعى إلى إعطائها أي دور في بناء الدولة الحديثة...
أنصحكم بالتخلي نهائيا عن هذا النهج و العودة إلى المدرسة الجمهورية التي لا يسأل فيه الشخص عن قبيلة مواطنه ...قبيلتنا الكبرى هي موريتانيا ...وموريتانيا للجميع وشيخها وزعيمها الوحيد هو فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، و لها حكومة يرأسها معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي، ولها برلمان وقضاء و مؤسسات و أجهزة أمنية و تحكمها القوانين و الدستور...
اتركوا عنكم الباقي...ارتقوا بتفكيركم عن مستوى العامة فأنتم أطر الدولة وبناتها وينبغي ألا تنقلوا للأجيال تجارب فاسدة أخنى عليها الذي أخنى على لبد...لا تغير و لا تقدم لكنها تؤخر ...
حافظوا على وطنكم وانشروا ثقافة الوطنية واحترموا القوانين و النظم المعمول بها، وكونوا قدوة حسنة للشباب يا شباب.