قررت السلطات الامنية الموريتانية ترحيل عشرات المواطنين الغينيين الذين كانوا محتجزين في العاصمة نواكشوط، وذلك بعد أن رفضت السنغال استقبالهم عبر حدودها. وكانت السلطات الموريتانية قد حاولت، يوم السبت الماضي، ترحيل هؤلاء المهاجرين عبر الحدود السنغالية، لكن السنغال أعلنت أنها لن تسمح إلا بعبور المواطنين السنغاليين فقط.
وكان هؤلاء الغينيون قد تم احتجازهم ضمن حملة أمنية تشنها موريتانيا لترحيل المهاجرين غير النظاميين، والتي شملت أيضًا مواطنين من مالي والسنغال وساحل العاج. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن السلطات الموريتانية تعتزم الآن ترحيل المهاجرين الغينيين عبر الحدود مع مالي.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأمنية التي تبذلها موريتانيا للتعامل مع قضية الهجرة غير النظامية، والتي تشهد تدفقًا كبيرًا من المواطنين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر دول المغرب العربي. وتُعد موريتانيا واحدة من نقاط العبور الرئيسية لهؤلاء المهاجرين، مما يضع ضغوطًا على السلطات المحلية للتعامل مع هذه القضية بشكل قانوني وإنساني
