قال وزير الداخلية وترقية اللامركزية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، اليوم الاثنين:
في كلمة ألقاها :خلال مشاركته في مؤتمر رفيع المستوى حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات أمن الحدود، الذي ينظم بالكويت، خلال يومي 4 و5 نوفمبر الجاري:
إن موريتانيا تبنت مقاربة تعتمد ثنائية الأمن والتنمية لمكافحة الإرهاب.
وأوضح ولد محمد احمد: أن موريتانيا تمكنت من التصدي لظاهرة الإرهاب عبر تبني مقاربة تعتمد منهجية ثنائية تقوم على تعزيز الأمن الداخلي، وتفعيل آليات بناء التنمية المستدامة وطنيا، من خلال مجموعة من التدخلات لصالح الفئات الهشة.
وأضاف الوزير أن موريتانيا أثبتت أنها مثال يحتذى به في هذا المجال، حيث تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين والمهجرين، الذين يتعايشون جنبا إلى جنب مع مضيفيهم، حسب تعبيره.
ولفت الوزير إلى أن خصوصية الظرفية التي يعيشها العالم، والتي تتميز “بصراعات جيوسياسية عميقة”، باتت تستدعي تضافر كل الجهود، للحد من تأثيرات تحدياتها على واقع المجتمعات البشرية جمعاء.
واضاف الوزير :كما تمتْ تنقيةُ المناهج التعليمية من الخطاب العنيف،و تنظيمُ حوارات فكرية مع مجموعات الشباب التي تبنتْ الفكر المتطرف ، بغية إقناعهم بالتخلى عن النزَعات المتطرفة، التي دفعتهم للانخراط في تنظيمات إرهابية ،و قد أفضتْ هذه الحوارات لمراجعتهم للعديد من مفاهيمهم الخاطئة، و على إثر ذلك، أُفْرجَ عن المحبوسين منهم على ذمة التحقيق ، وتم دمجهم في الحياة النشطة، مماساهم كثيرا في تجفيف منابع الإرهاب.
وقال الوزير شكّلت بلادنا استثناءً في المنطقة عبْر تبنّي مقاربةٍ متعددةِ الأبعاد: ناعمةٍ وصُلبةٍ، تعتمد على ثنائية الأمنِ والتنمية، حيث قامتْ بوضع خُطّةٍ تنمويةٍ لمكافحة الفقر والهشاشة ودمْج الشباب، عبر نشاطات مُدرّةٍ للدخْل و بالتكفّل بالأسَر ذات الدخْل المحدود
واضاف الوزير:من الناحية الصُّلبة تم وضع خُطة لمراقبة الحدود وتسيير الهجرة عبر نظام بيومتري مميَّز، كما تم إعدادُ قواتِنا المسلحة وقواتِ أمننا وتأهيلُها لمواجهة الحرب غير النمطية، التي تنتهجها المجموعات الإرهابية عبْر إجراءاتٍ وقائيةٍ، مكّنتْ من استباقِ التهديداتِ وتحصين البلاد، حيث لم تسجل منذ 2011 ـ ولله الحمد ـ أية عملية إرهابية ضد بلادنا.كما تُكثّف بلادنا من جهودها في مجال تعزيز التعاون مع الشركاء الاقليميِّين والدوليين عبْر عدة هيئات إقليميةٍ وقارّية، مكنتْنا من تبادُل الخبرات والمعلومات وتوحيد الجهود.