الانتخابات الأمريكية وقطع رأس الأفعى”.. هذا هو مخطط الصهاينة لضرب إيران؟

15 أكتوبر, 2024 - 15:28

 ميثاق /الشروق أونلاين
كشفت آخر التقارير الإخبارية مخطط الصهاينة لضرب إيران قبل الانتخابات الأمريكية، ردا على هجومها الصاروخي الذي شنّته في الفاتح من أكتوبر الجاري، حيث تحدث  وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن الفرصة السانحة لقطع رأس الأفعى.

ونقلت قناة “i24NEWS” العبرية عن مسؤولين، الإثنين، أن رد جيش الاحتلال المرتقب على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها، سيكون “قبل الانتخابات الأميركية” المقررة في نوفمبر المقبل.

وأوضح مسؤول إسرائيلي وصفته “i24NEWS” بـ”الكبير”، أن الهجوم على إيران “سيأتي مع اكتمال الاستعداد والتنسيق له مع الولايات المتحدة”.

وأضاف: “نهتم جدا في إسرائيل بتوفير أقصى حد من التنسيق مع الإدراة الأميركية، وعدم اتخاذ إجراء يمكن تفسيره على أنه تدخل سياسي في الانتخابات، فلا توجد نية للتأثير على أي من المرشحين”.

ونقلت القناة عن “مسؤولين”، قولهم إن من المتوقع أن يأتي “الرد الإسرائيلي قبل الانتخابات الأميركية”، واستطردوا بالقول: “لا يمكننا الانتظار لفترة أطول بكثير فيما يتعلق بهجوم إيراني بهذا الحجم”.

وأشارت المصادر إلى أن الرد المنتظر “قد يأتي على شكل موجات، وسلسلة من الهجمات، وليس فقط على شكل هجوم كبير لمرة واحدة”.

والإثنين، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أميركي لم تسمه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لن يستهدف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، فيما حدد الفترة الزمنية للرد.

وحسب المسؤول، فإن نتانياهو أكد “استعداده لضرب المنشآت العسكرية”.

وتابع: “الإجراء الانتقامي سيكون محسوباً لتجنب تصور التدخل السياسي في الانتخابات الأميركية. فهم نتنياهو أن نطاق الضربة الإسرائيلية لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي”.

وأشار أيضًا إلى أن “الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأميركية، لأن عدم التحرك قد يفسره الإيرانيون على أنه علامة ضعف”.

بن غفير يغازل نتنياهو!
وبينما تترقب منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وسط تسريبات بأن تل أبيب ستحصر ردها بالمواقع العسكرية الإيرانية، أطل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير معلقا.

وقال الوزير المتطرف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن لدى إسرائيل الآن “فرصة من أجل قطع رأس الأفعى عبر ضرب إيران”، وفق تعبيره.

كما أشاد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبراً أنه “يعمل على اتخاذ قرارات شجاعة”، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

إلى ذلك، رأى أن تل أبيب كانت لتنجح في إعادة الأسرى لو توقفت عن إدخال الوقود إلى قطاع غزة.

وكشف بن غفير الذي طالما دافع عن انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغيرها، أنه وزع 170 ألف قطعة سلاح على الإسرائيليين خلال 8 أشهر.

استهداف المنشآت النووية ورد قاتل!
من جانب آخر كانت نتائج استطلاع للرأي في تل أبيب قد أظهرت أن 54% من الصهاينة يؤيدون استهداف المنشآت النووية الإيرانية، فيما توعد وزير الدفاع يوآف غالانت برد قاتل ومفاجئ على الهجوم الذي شنته طهران مطلع الشهر الجاري.

ووفق وكالة الأناضول التركية فقد أوضح الاستطلاع أن من أيدوا استهداف المنشآت النووية الإيرانية يرون أن هذا الاستهداف يمثل “نجاحا لإسرائيل وحكومتها”، في حين رأى 25% أن الهجوم على رموز نظام المرشد الإيراني علي خامنئي هو “النجاح الأهم”.

كذلك أظهرت نتائج الاستطلاع -الذي أجرته القناة العبرية الـ14 الخاصة المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشمل 472 إسرائيليا ممن تزيد أعمارهم على 18 عاما- أن 13% يعتقدون أن الهجوم على البنية التحتية للنفط والغاز بإيران هو “النجاح الأعظم”، بينما لم تفصح النسبة المتبقية (8%) عن أي رأي.

ويأتي الاستطلاع بينما تترقب إيران هجوما إسرائيليا محتملا عليها، بعد هجومها على إسرائيل قبل نحو أسبوعين، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر جويلية الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيالها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر سبتمبر الماضي.

في ذات السياق توعد وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت إن الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون “قاتلا ودقيقا ومفاجئا على نحو لن تعرف فيه طهران ما الذي حدث وكيف حدث”، على حد تعبيره.

وتوعد نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي، بينما قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابل “بدمار هائل”، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة المنتجة للنفط قد تنجر إليها الولايات المتحدة.

وكان وزيران إسرائيليان سابقان قد دعيا بشكل عاجل وملح لتدمير منشآت إيران النووية، كونها تشكل حسبهما تهديدا على وجود الدولة العبرية.

وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة أيليت شاكيد: “على إسرائيل استغلال الظرف الراهن وتدمير المنشآت النووية الإيرانية”، وهو الرأي الذي وافقها عليه رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت بالقول إن الجيش بإمكانه ذلك لأنها تشكل خطرا على وجود إسرائيل.