ميثاق ـ وكالات
بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية اليوم، في الجولة الثانية اتجهت الأنظار في إيران إلى الرئيس الجديد للبلاد مسعود بزشكيان بعد فوزه بـ 16.3 مليون صوت مقابل المحافظ سعيد جليلي الذي كان ينافسه على الكرسي الرئاسي، فماذا نعرف عن الرئيس الإيراني الجديد؟
ولد مسعود بزشكيان عام 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية. تخصص في جراحة القلب، وعمل في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، كما تولى منصب رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية على مدى خمس سنوات.
عُيّن بزشكيان وزيرًا للصحة في ولاية خاتمي الثانية، وتولى هذا المنصب بين عامي 2001 و2005، لتنطلق بذلك بداية مسيرته السياسية.
في عام 2013، سجل ترشيحه للانتخابات الرئاسية، لكن ملفه ووجه بالرفض.
تم انتخابه لعضوية البرلمان الإيراني خمس مرات ممثلا تبريز.
ومن العام 2016 حتى 2020، تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب.
انطلاقاً من دعمه لحقوق الأقليات العرقية، وجّه بزشكيان انتقاداً للمؤسسة الدينية التي تقمع المعارضة السياسية والاجتماعية.
وكان لافتاً مطالبته السلطات الإيرانية بتوضيحات حول وفاة مهسا أميني في العام 2022، والتي توفيت في الحجز بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد ارتداء الحجاب.
بعد الإدلاء بصوته في الجولة الأولى، أشار بزشكيان إلى أنه سيتم احترام قانون الحجاب ولكن "لا ينبغي أن يكون هناك أي سلوك غير إنساني تجاه النساء".
أما فيما يتعلق بقضية الطلاب المسجونين على خلفية الاحتجاجات بين العامين 2022 و2023، فكان لبزشكيان تصريح سابق أوضح خلاله أن السجناء السياسيين "ليسوا ضمن نطاق سلطته"، ولا يملك صلاحية التحرك في هذا النطاق حتى لو أراد ذلك.
أبدى بزشكيان استعداده لإنعاش الاقتصاد المتعثر الذي يعاني من سوء الإدارة وفساد الدولة، فضلاً عن معاناته بسبب العقوبات الأمريكية.
وقد أكد سعيه لتخفيف التوترات بشأن المفاوضات حول الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية الكبرى، وتحسين آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.
وقد ظهر بزشكيان في رسالة مصورة للناخبين قال فيها :"إذا فشلت في الوفاء بوعودي الانتخابية، فسأقول وداعًا للعمل السياسي. لا فائدة من البقاء في منصبي إذا لم أتمكن من خدمة شعبنا العزيز".