بسم الله الرحمن الرحيم*
المؤتمر الناصري العام ساحة موريتانيا
*بيان*
قال تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم
يا شعبنا العظيم.
تحل علينا اليوم 13 ابريل 2024 الذكرى الأربعين لإنتفاضة 1984 المجيدة التي كانت و بحق الضمير الحي لتطلعات شعبنا في هبة بطولية شجاعة ندر مثلها ضد التحالف الرأسمالي العسكري البغيض فكانت شعاراتها الخالدة التعبير الصادق عن تطلعات هذا الشعب العظيم و طموحاته المشروعة :
* يسقط التحالف الرأسمالي العسكري
* ضريبة التبرع = ثراء الحاكمين
* لا لليبرالية التعليم و الصحة
* لا لتجويع شعبنا في الريف
* لا للطرد الجماعي للعمال
* لا لطرد الطلاب و التلاميذ
لقد كانت هذه هي الشعارات التي رفعتها الانتفاضة و قدم الناصريون في هذه الملحمة اغلى مايملكون تمثل ذلك
في ضريبة الدم و الاستشهاد فسقط المهندس القائد سيدي محمد ولد لبات (سيدات) و الطالب أحمد ولد أحمد محمود شهيدين ضحيا بروحيهما الزكيتين إيمانا منهما بقضية شعب و أمة تحت سياط جلادي النظام العسكري الاستبدادي لنظام الطاغية و السفاح المجرم هيداله لا لشيئ سوى انهما كافحا من أجل شعب يئن بأسره تحت الظلم و الاستبداد.
إن الوفاء لأرواح الشهداء و المئات من السجناء الوطنيين الناصريين الشرفاء تستدعي منا الإلتزام بالخط النضالي الذي سقطا من أجله دفاعا عن حرية و كرامة لشعب سُلب كافة حقوقه فكان لزاما علينا كناصريين المطالبة بحقوقهم التي لا تسقط بالتقادم و أن على الدولة الإعتراف بسلمية تلك الانتفاضة المباركة و أن أصحابها يعتبرون أبناء أول حركة سياسية تقدم الشهداء في سبيل الوطن و المواطن في تاريخ البلد.
إننا في ساحة المؤتمر الناصري العام بموريتانيا إذ نؤكد في هذا الظرف الدقيق و العصيب الذي تمر به الأمة و في ظل تخاذل النظام الرسمي العربي عن قضية العرب الأولى قضية فلسطين التي يباد شعبها في غزة العزة و بتمالئ أنظمة خائنة و عميلة تستجدي العدو الصهيوني المدعوم أمريكيا و غربيا لا نملك إلا أن نحيي بسالة المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها و التي تدافع عن شرف الأمة و حقها في الحياة كما لا تفوتناالإشادة بالموقف المشرف للأصدقاء و أحرار العالم (جنوب إفريقيا ، نيكاراغوا) على سبيل المثال لا الحصر
إن استلهام روح الوطنية و مقارعة الواقع بكل تجلياته و التي جسدتها الانتفاضة العظيمة يجب أن يبقى بوصلة عمل وطني جاد يستدعي منا كناصريين بإعتبارنا طليعة تقدمية مواصلة نهج الشهداء الأبرار.
- المجد و الخلود لشهداء إنتفاضة 1984 المجيدة
- الرحمة و الغفران للشهيدين سيدي محمد ولد لبات و أحمد ولد أحمد محمود
- الخزي و العار للجلادين القتلة
و إلى الأمام و على طريق الشهداء سائرون بإذن الله
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم
نواكشوط 13 أبريل 2024
منسقية المؤتمر العام-موريتانيا