بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
ترفع أسرة محمد لمين ولد امم الملقب امِّينْ وكل مجتمعه ،خالص التشكرات وعظيم الامتنان إلى كل من قدم لهم واجب العزاء في مصابهم الجلل، سواء من حضر إلى مكان التعزية أو اتصل، من هيئات وشخصيات طبيعية واعتبارية من داخل الوطن أو من الدول الشقيقة والصديقة ، و نخص بالذكر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الجمعية الوطنية واعضاء الحكومة والبرلمان والعلماء والائمة وشيوخ المحاظر ورؤساء الاحزاب السياسية ورئيس اتحاد أرباب العمل الموريتاني وقيادته ومجموعات ارباب العمل وممثلي الهييات والمجموعات الاجتماعية و المواطنين من مختلف المشارب ومن كل الأعراق والاجناس والألوان والفئات والجهات.
لقد كان مصابنا عظيما ورزؤنا كبيرا، وكانت مساحة حزننا عميقةً، ونحن نودع ابا عطوفا و أخا كريما وعلما وطنيا، وشخصا جامعا ورمزا موحدا لكل أبناء مجتمه ووطنه وعونا لكل الفئات الموريتانية على اختلافها..
لقد كنا نعرف الخصال الحميدة للفقيد ، الا ان ما حصل من تعاطف وشهادات جماعية وفردية فور وفاته أكد لنا أن تلك الخصال والمناقب شهد بها له الجميع وطنيا وعلى مستوي المتعاملين معه في الخارج .
لقد أبان نوع وكم المعزيين ونمط وشكل المواسيين أن الراحل رحمه الله، لم يكن مجرد رجل دنيا فقط ، بقدر ماكان_ وذلك ما ورد على السنة جميع المعزيين، وتضمنته شهادات وملاحظات العلماء والأئمة والمتعاملين، والأشخاص العاديين_ رجل يعمل لآخرته بصمت المودع وثقة المؤمن المحتسب للأجر عند الله المامل في رضاه وإحسانه.
لإن كانت مساحة حززنا عميقة ومأساتنا عظيمة فإن مواساتكم وعزاءكم كان له كبير الأثر في نفوسنا، وترك فينا الشعور بالطمانينة، من خلال ما رسمت ملامحكم وما حملته قسمات وجوهكم من صدق المشاعر ومانطقت به ألسنتكم من حسن القول كل ذلك ترك فينا الارتياح والسكينة و أعاننا على صبر هول المصاب..
ونحن إذ نشكر لكم كريم الوفادة وتجشم عناء الحضور والاتصال والتواصل لنسأل الله جل علاه أن يغفر لفقيدنا ويدخله فسيح جنانه مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ، وان يجنبنا وإياكم هول المصائب وأن يرحم موتانا وموتاكم وان يمنٌ علينا وعليكم بنعمة الصبر والاحتساب، وأن يتقبل منا ومنكم صالح القول والعمل.
عن المجتمع وأسرتي أهل امم واهل محمد الحنفي
أمم ولد محمد لمين أمم
