قضية وفاة الشاب الضابط أحمد ولد محمد محمود ولد اكار بالأكاديمية البحرية. بانواذيبو تعود إلي الواجهة "بيان"

20 نوفمبر, 2023 - 17:38
 المرحوم الضابط بالأكاديمية البحرية.بإنواذيب /  أحمد ولد محمد محمود ولد اكار

  وجهت  اسرة الطالب في الأكاديمية البحرية  رسالة الي الرأي العام توضح فيها حيثيات قضيةمقتل ابنها الشاب محمد محمود ولد كار في الأكاديمية  البحرية في انواذيب 
 
ومازال مطلب الأسرة  يتمثل في وصول الملف إلى القضاء، وقد وصله منذ سنة
 و أمل الأسرة في أن يأخذ الملف مساره، وتأخذ العدالة مجراها الطبيعي بعد.تحديد الخميس المقبل الموافق 23/11/2023 موعدا لجلسة علنية أولى في قضيته

 

بيان موجه إلى القضاء و الرأي العام الوطني
---‐-----------------‐----------------------------------
تتقدم أسرة شهيد الأكاديمية البحرية بانواذيبو شهيد التميز الوطني/ أحمد ولد محمد محمود ولد ابراهيم ولد اكار ولد ابب بمناسبة تحديد الخميس المقبل الموافق 23/11/2023 موعدا لجلسة علنية أولى في قضيته ، إلى القضاء و الرأي العام بما يلي :

أولا : طلبات موجهة للقضاء :

- اعتبار صور آثار الجريمة البشعة الملتقطة من قبل الطبيب المعاين د/عارف [طي الملف] دليلا قاطعا على الطابع السادي للجريمة و استحالة تكييفها خطأ ؛ و إعادة التكييف إلى القتل العمد

- العمل على الحصول على جميع الأدلة المتعلقة بالجريمة و التي لم يحصل عليها القضاء حتى اليوم خاصة ما يتعلق ب :

1- تسجيلات كامرات المراقبة في الأكاديمية ليلة الواقعة و التي ستظهر المراحل المختلفة التي مرت بها جريمة القتل
2 - الاستماع لجميع العاملين بالأكاديمية ليلة وقوع الحادثة لأخذ شهادتهم حول وقائع القضية

3- الكشف عن التسجيلات التي تثبت تورط الضباط المداومين بقيادة العقيد قائد الأكاديمة في محاولة طمس الجريمة حسب الشهادات [طي الملف] من خلال تجريد الضحية من أغلب ملابسه و تحييد آثار الدماء قبل دعوة الطبيب العسكري للمعاينة ، الدكتور العسكري/ سيدي محمد الذي رفض تسليمهم شهادة وفاة ، مما جعل معاينة النيابة لاحقا للشهيد حتمية

4 - الكشف عن المكالمة الهاتفية بين والد الشهيد و العقيد قائد المدرسة يستجديه فيها بأن يأذن له بدفن الشهيد على الفور خوفا من ضياع جثمانه ، علما أنه دفن بعد أكثر من عشرين يوما على الوفاة و كأنه انقطع في الحال مصداقا لقوله تعالى : "و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"

- توجيه التهم حسب الوقائع المرتكبة من طرف كل شخص إلى جميع الضباط و الضباط الطلبة الحاضرين لوقائع الجريمة ، و مسائلتهم قانونيا عن كل تقصير خاصة في ما يتعلق بترك المرحوم ينازع دون اسعاف حتى استشهاده [الشهادات طي الملف]

و انطلافا من خطورة الوقائع التي راح ضحيتها المرحوم بدم بارد ، فإن أسرة الشهيد تهيب بالقضاء أن يتقي الله في دم الشهيد ، و أن يحقق العدالة لروحه ، من خلال الحكم على كل من شارك في قتله و لو بشطر كلمة كما في الحديث الشريف ، أحرى من شارك بفعل مباشر أو غير مباشر في ذلك ، سواء فعلا إجابيا أو سلبيا من خلال عدم توقيف المعتدي المباشر عن التمادي في القتل الوحشي في أربع مراحل مميتة ، أو عدم السعي الى تقديم الاسعاف ، أو المشاركة في محاولة طمس آثار جريمة قتله.

ثانيا : كلمة شكر وتوضيح للراي العام الوطني

تستغل أسرة الشهيد الفرصة مجددا لتشكر الرأي العام الوطني على وقوفه في قضيتها و قضيته ، و تؤكد له ما يلي :

- أنها لم ولن تدخل في أي مساومات مع أي جهة كانت حول دم ابنها و ابن الوطن المتميز رحمه الله
- أن ثقتها في دولة القانون و استقلال و عدالة القضاء ، هي التي تجعلها تمتنع عن نشر أي من مشمولات الملف خارج قاعات المحاكم ، كالصور البشعة للجريمة ، أو محاضر الاستماع التفصيلية للشهود ، التي تستوجب في حدها الأدنى استجابة القضاء للمطالب المذكورة أعلاه

- أن تلك الطلبات الموجهة للقضاء ، يدرك أي حقوقي أنها ليست للمزايدة ، و إنما تمثل الاستجابة لها ، الحد الأدنى من أبجديات تحقيق العدالة في هذه القضية

- إن تحقيق العدالة في حق كل المتورطين في الجريمة يمثل وسيلة ناجعة لتنقية مؤسستنا العسكرية من جميع الشوائب ، و ذلك ضمانا لاستمرار ثقة أبناء الوطن المتميزين فيها ، و ضمانا لعدم تكرار عزوفهم عنها ، مثل ما وقع للأسف مع دفعة الشهيد المتميزين أطال الله بقائهم ، الذين فضلوا للأسف عدم الاستمرار في التكوين العسكري

- أن تحقيق العدالة في هذه القضية ، سيزيد من مستوى ثقة الجميع في القضاء باعتباره الجهة الأوحد لضمان و حماية الحقوق.

و في الأخير ، فإن أسرة الشهيد تجدد تعهدها أمام الله و أمام الجميع أنها لن تتخلى عن سعيها لتحقيق العدالة لروح ابنها ، خدمة للوطن ، و إحقاقا للحق ، كما تطلب من جميع المواطنين مساندتها في قضيتها و قضيتهم العادلة.

أهل اكار ولد ابب