نعى جمال الدرة والد محمد الدرة (11 عاما) أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الذي قتل في 28 شتنبر من سنة 2000، أشقاءه الذين لقوا حتفهم خلال القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، بعد 23 سنة من مقتل ابنه برصاص قوات الجيش الإسرائيلي.
وقال جمال الدرة، مودعا عددا من أفراد أسرته في مسجد شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة: "مع السلامة، الله يسهل عليكم، احجزوا لي مكان عندكم، الله يرحمكم ويرحم جميع شهداء الإرهاب"، في إشارة إلى العمليات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف: "إسرائيل قصفت منازل إخوتي، قُتل أخواي إينال وإلياس وزوجة شقيقي وابنته الوحيدة، وقتل العشرات من جيراني، جلهم من الأطفال".
وتابع الدرة: "الاحتلال يتعمد قتل الأطفال، في كل يوم يقتل طفل، مشهد قتل محمد ما يزال يتكرر منذ 23 عاما، دم محمد ما يزال يسيل." مؤكدا أن: "إسرائيل لا تقصف أهدافا عسكرية، وإنما يقتلون المدنيين بأسلحة غربية".
وكانت القوات الاسرائيلية قد ألقت ما يتجاوز 4 آلاف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ انطلاق عملية "السيوف الحديدية" مما خلف 2750 قتيلا ونحو 9700 جريح في القطاع، و58 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا في الضفة الغربية.