اعتقلت الشرطة البريطانية شابة، اشتبهت بإلقائها كلمة داعمة لحركة حماس التي تخوض كفاحا مسلحا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السبت 7 أكتوبر الجاري، فيما تم اعتقال طفل إسرائيلي نشر فيديو يشيد بالمقاومة.
وقالت الشرطة، في بيان، الجمعة، إن الشابة البالغة 22 عاما، اعتُقلت بموجب قانون مكافحة الإرهاب، الخميس، بعد التحقيق في كلمة ألقتها خلال تظاهرة احتجاجية الأحد في مدينة برايتون.
وتجرم القوانين في بريطانيا الدعم الصريح للمنظمات المحظورة من جانب السلطة هناك.
وأضاف البيان أن الشرطة تريد التحدث إلى أي شخص شارك في التظاهرة، وخاصة أولئك الذين قد تكون لديهم لقطات مصورة.
وتصنف بريطانيا حركة حماس منظمة إرهابية وتحظر أي نشاط لها.
ويمكن أن يتعرض أعضاء حماس أو الذين تثبت إدانتهم بالدعوة إلى دعم الحركة الإسلامية للسجن مدة تصل إلى 14 عاما، بحسب القانون البريطاني.
ويأتي اعتقال الشابة بعد أن تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك في وقت سابق هذا الأسبوع “بمحاسبة الأشخاص” الذين يتبين دعمهم لحماس.
وطلبت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان من رؤساء الشرطة استخدام “كامل قوة القانون” ضد مظاهر الدعم لحماس وأي محاولات لترهيب الجالية اليهودية في بريطانيا.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في لندن اليوم السبت.
وقالت شرطة المدينة هذا الأسبوع إن التعبير العام عن الدعم للفلسطينيين “بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني، لا يشكل وحده جريمة جنائية”.
وكانت الحكومة البريطانية حظرت الجناح العسكري لحماس عام 2001. وتم توسيع الحظر ليشمل الحركة الإسلامية بأكملها في نوفمبر 2021.
في ذات السياق أفادت شرطة الاحتلال باعتقال طفل إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عاما في كفر قاسم، لإشادته بالهجوم الذي نفذته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية صباح السبت.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الطفل الإسرائيلي أعاد مشاركة مقطع فيديو، نشرته حماس بشأن هجوم السبت، على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعية.
وتشتبه الشرطة الإسرائيلية في قيام المراهق “بالتحريض ودعم الإرهاب”.
وألقت الشرطة القبض على والدة الطفل أيضا، بعد أن “هاجمت بعنف شرطية وصرخت عليها بألقاب عنصرية”.