أعرب "تجمع المؤسسات الإعلامية المستقلة" عن استغرابه لما يحصل ما "من تلاعب مشين بصندوق دعم الصحافة المستقلة".
واستهجن التجمع، في بيان له، "طريقة التوزيع العشوائي، لصندوق دعم الصحافة المستقلة، التي تتجلى بكل وضوح في إدراج قنوات وإذاعات لا تستوفي الشروط القانونية والتنظيمية المطلوبة، رغم كونها مدينة برسوم مالية ضخمة، لشركة البث الإذاعي والتلفزيوني الموريتاني، كما أصبحت خارج القانون بعد رفض ملاكها تجديد دفاتر التزاماتها المنقضية منذ ثمان سنوات".
واستغرب التجمع " مزاحمة القنوات والإذاعات للمؤسسات الإعلامية المستقلة واصفا الأمر بأنه "لا يتقبله العقل السليم، مؤكدا أن "الأسوأ من كل ما سبق هو اختيار شخصيات محسوبة على الصحافة، مؤسساتها معطلة عن الإنتاج وغائبة عن المشهد منذ وقت بعيد".
واستغرب التجمع من السكوت على، حصول أعضاء اللجنة على مخصصات مالية كبيرة "لا يمكن لثلاث مؤسسات إعلامية نشطة الحصول عليه"،.
وأعرب التجمع عن اشمئزازه من أنواع التلاعب الذي تتعرض له المخصصات المالية الصحفية، واستدل على ذلك بــ"بند التكوين الذي يأخذ حصة مالية كبيرة من ميزانية الصندوق، إضافة إلى الحصص الموجهة للجوائز والعلاجات، التي لا نرى لها أي قيمة سوى أننا نعتبرها تجن بحق مؤسسات إعلامية موجودة على أرض الواقع، لإضعافها حتى تعجز عن أداء رسالتها النبيلة " وفق بيان التجمع.
وقال التجمع إن "بنود التكوين وجوائز التميز و العلاج مخالفة لقانون الصندوق الموجه لدعم استثمار المؤسسات الإعلامية المستقلة حيث أعلن رئيس الجمهورية، عن زيادة لصندوق دعم الصحافة المستقلة، رغم ذلك توجد جهات ترفض وصول هذا الدعم، ولا تسعى لتحسين ظروف الصحافة، وتقف كحجرة عثرة في وجه الاستفادة وتسعى للمضايقة وعرقلة الحقوق".
وقال التجمع إنه ينبه "إلى أن هذا الدعم لا يسد حاجيات المؤسسات الإعلامية الممارسة لعملها الصحفي، بموضوعية ومهنية بالطريقة التي عليها الآن"،
ولفت التجمع "انتباه الرأي العام الوطني والجهات الوصية على الصحافة، ممثلة في رئيس الجمهورية، ووزير الثقافة، ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، ورئيس لجنة الصندوق إلى رفع المظالم التالية:
- توقيف التلاعب، وتوجيه أموال الصندوق للجهات المستحقة، قانونيا وواقعيا، مع إغلاق باب الاستفادة منه في وجه المخالفين للقانون الصحفي.
- منع المؤسسات المملوكة من طرف رجال الأعمال من صندوق دعم الصحافة المستقلة وإبعادها عن منافسة المؤسسات الإعلامية.
- مطالبة ملاك قنوات المدينة والوطنية بالتعفف عن مزاحمة الصحافة المستقلة في صندوق دعم الصحافة".
وأعرب التجمع عن أمه وثقته "بأن الجهات الوصية، ممثلة في رئيس الجمهورية، ووزير الثقافة، ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، ورئيس لجنة صندوق دعم الصحافة، سيكونون على قدر التحدي بالوقوف مع الحق وإبعاد كوابيس الظلم المزعج، قبل أن نتحرك لنيل حقوقنا القانونية والحضارية، المكفولة من قبل القوانين والنظم المعمول بها في البلاد".