
لأن التراجم فضاءات تحفظ ألوانا متعددة من حياة المجتمعات، فتبقى نابضة ما بقيت التراجم في صحائفها، وللدور الذي مثّلته بالأخص في مسار حضارتنا، نستعرض جانبا من أخبار وتراجم فئة وطبقة يمثلون عنصرا رئيسا في المجتمعات، ألا وهم الفقهاء والعبّاد والزهاد حيث نقف مع الصورة الخاصة بعدد من أعيانهم في السِّفر التاريخي المعنون بـ"فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور" لمؤلفه ابن أبي بكر البرتلي (ت 1219هـ).