يمكن القول بشيئ من التحفظ ، ان العقل السياسي الموريتاني محصن بجدر، عازلة له عن رؤية الحداثة على ما يبدو، ومانعة له من سماع منطق المرحلة محليا ودوليا، فبعد نيف وخمسين عاما من ظهور الدولة المركزية، أُشعلت نيران القوم والفصيل والقبيلة والجهة وغاص صيادو مياه الفرقة العكرة باحثين عما يرسخها في النفوس، ساعين الاستنساخ ازمات أمم غلب سفهائها عقلائها، فحق عليهم لعذاب والخراب، أُزم وضعنا، وكدنا ننزلق، لكن الله سلم ، فغيض لقيادتنا في مرحلة التحول الحالكة شهما