أعوام ثلاثة كانت الأصعب في تاريخ الجمهورية، فيهم كان الانتقال من عقد التوترات الاجتماعية والسياسية داخليا، وفيهم تم ترتيب البيت الداخلي بحكمة رأس الدولة.
، حكمة تراجع بسببها منسوب العرقية وخطاب الكراهية، والدعوة بصوت جهور للمحاصصة وحمل السلاح ضد بعضنا، في الاعوام الثلاثة نجح رئيس الدولة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في كبح جموح الوباء العالمي بأقل ثمن، فأدار الأزمة بترشيد المتاح، فاطمع البائس الفقير، ومد يعد العون للقانع المعتروللذين أحصروا فلم يستطيعوا ضربا في الأرض بحثا عما يسد الرمق والذين لا يسألون الناس ألحافاً، فابدأنا نتلمس لاحب بر الأمان بخطى واثقة، لأن حادينا صادق متعفف.
غير الرئيس ولد الشيخ الغزواني التوجه والمسار، فمن مشاريع الوهم العملاقة نافخة جيوب الآكلين من كل الموائد، غير المسار والتوجه إلى مشاريع ناجعة ونافعة شروطها متوفرة ، رافعتها ثنائية الأرض والإنسان، أرض بكر لم تلوثها التقانة، ترفدها سيول متدفقة عبر سهول شاسعة كانت في السابق ضائعة، وطاقات شابة عاطلة تحتاج مهمازا ومؤطرا ومحفزا وداعما.
هناك غير بعيد من أطلال مدينة الآزير( أوداغست شمال تامشكط) في الطرف الجنوبي من الصحراء دعا صحاب الفخافة مواطنيه أن ازرعوا ، لسان حاله يقول لو زرع هؤلاء ما اندثرت مدينتهم التي كانت مزدهرة ، وتشحيذا للهمم وبحنكة وخبرة القائد ، اقتفى أثر المنجل باذرا الحبوب محاطا ب"المزارعين" لنزرع قوتنا فالعالم يتغير.
سيدي محمد ولد جعفر