قلق أوربي بسبب التقارب بين روسيا وتركيا

7 أغسطس, 2022 - 14:14

أعرب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن قلقهم من التقارب الحاصل بين روسيا وتركيا، محذرين من أن تتحول تركيا لمنصة تجارة لموسكو، وفق ما نقلت فايننشال تايمز.

ووصف المسؤولون سلوك تركيا مع روسيا في هذا التوقيت بأنه انتهازي للغاية، مؤكدين أن الاتفاقات بشأن الطاقة والغذاء بين موسكو وأنقرة تثير القلق.

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا أمس الجمعة، على تعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة، بعد لقاء عُقد بينهما في سوتشي الروسية على ضفاف البحر الأسود.

تعزيز التبادلات التجارية

وأوضح الكرملين في بيان، أن الرئيسين اتّفقا على "تعزيز التبادلات التجارية" بين البلدين و"تحقيق التطلعات المشتركة في مجال الاقتصاد والطاقة".

ودعا الرئيسان في بيانهما المشترك إلى "خطوات ملموسة" لتوطيد التعاون في مجالات النقل والزراعة والصناعة والمالية والسياحة، وفق فرانس برس.

"صداقة لا مواربة فيها"

سياسيا، شدّد الزعيمان على "الأهمية القصوى لعلاقات صادقة لا مواربة فيها وملؤها الثقة بين روسيا وتركيا لضمان الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي بداية اللقاء في سوتشي، شكر بوتين الرئيس التركي على الجهود التي بذلها وسمحت بالتوصل إلى اتفاق بين موسكو وأوكرانيا لاستئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.

الدفع بالروبل

كذلك شدد على دور أنقرة في نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب ترك ستريم، وقال "يجب أن يكون الشركاء الأوروبيون ممتنين لتركيا لتأمينها نقل الغاز الروسي بدون توقف".

أيضا، اتّفق الرئيسان على أن يتمّ دفع إمدادات الغاز الروسي إلى تركيا "جزئيا بالروبل"، وفق ما أعلن للإعلام ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، مشيدا بـ "مرحلة جديدة وفرص مستجدّة".

فتح صفحة جديدة

وتسعى روسيا منذ أشهر إلى فرض عملتها الوطنية في الصفقات الدولية في وجه اليورو والدولار، في ظلّ عقوبات اقتصادية غربية غير مسبوقة تطالها بسبب الحرب على أوكرانيا.

وكان أردوغان قد أبدى قبيل الاجتماع أمله في أن يتيح لقاؤه مع بوتين "فتح صفحة مختلفة تماما في العلاقات" بين البلدين.

كما أكد عزمه على التثبت من أن تشييد مجموعة روساتوم الروسية محطة نووية في أكويو بجنوب تركيا سيسير حسب "الجدول الزمني المحدد" في حين هدد خلاف بتأخير تنفيذ هذا المشروع العملاق.

المصدر