يعاني مفتشو التعليم الثانوي الأمرين من التهميش الإداري والتربوي وفقد الوسائل من جهة؛ وضعف الرواتب والعلاوات من جهة أخرى.
وقد سعت النقابة العامة للتعليم العام والفني والبحث العلمي منذ تشريعها إلى العمل من أجل تغيير هذا الواقع؛ وتحسين هذه الظروف، وإيجاد نظام أسلاك ينظم القطاع ويسمو به، لكن القائمين على القطاع ما فتئوا يصمون الآذان عن كل تلك الدعوات فلم تحظ المراسلات المتكررة بأي استجابة، والتي مر نحو ثلاثة أشهر على آخرها (2 نوفنبر 2021).
لم يعرف قطاع مفتشي التعليم الثانوي منذ سنوات أي تحسن مادي ولا معنوي، حتى علاوة التأطير التي اعلنها رئيس الجمهورية في الذكرى الستين للاستقلال الوطني تم التحايل عليها -روجعت العلاوة الخاصة فاستفاد منها المديرون الجهويون مائة ألف ومنح المفتشون عشرة آلاف وكأن الوزارة اعتبرتها حظهم من علاوة التأطير في ظلم سافر- فههي كشوف المفتشين إلى اليوم خالية من شيء يسمى علاوة التأطير مع استحقاقهم لها منذ إنشائها 2017 ويبدو أن ما ورد في السياسة العامة من زيادة طفيفة لهذه العلاوة سيلقي مصير ما وعد به الرئيس من زيادتها سابقا.
إن مفتشي التعليم الثانوي محرومون من علاوات يستفيد منها نظراؤهم، كعلاوة الإذعان والبحث والتأطير ...
إن النقابة بعد طول سعي وانتظار تؤكد للرأي العام ما يلي:
- تحميل الوزارة مسؤولية تردي ظروف المفتش المادية والمعنوية.
- استغرابها من التسويف والمماطلة في المفاوضات التي هي الطريق الأوحد لمناقشة القضايا التي تهم الطرفين وإيجاد حل لمختلف المشاكل المطروحة.
- دعوتها إلى دفع مستحقات المفتشين المتأخرة والتي مر على بعضها نحو سنتين، واعتماد سياسة لصرف المستحقات المناسبة من الوقت المناسب.
- دعوتها إلى صرف علاوة التأطير بوصفها علاوة مستحقة منذ سنة 2017.
- دعوتها رئيس الجمهورية الذي عبر عن الاهتمام بالتعليم في أكثر من مناسبة؛ إلى الاقتراب من الملف أكثر وإنصاف المفتشين الذين لا يتمتعون بثلث ما يتمتع به نظراؤهم في أغلب القطاعات.
- دعوتها المفتشين إلى رص صفوفهم والاستعداد للنضال المناسب لمستوياتهم العلمية والوظيفية حتى تحقق مطالبهم المشروعة.
المكتب التنفيذي