قالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى اتصالا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطرقا فيه إلى العلاقات الثنائية.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن ماكرون جدد دعوة تبون لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية.
وهذه هي أول مكالمة بين الزعيمين منذ نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي بحق الجزائر وصفت بالمسيئة.
وعقب تلك التصريحات، استدعت الجزائر سفيرها بباريس مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم يعد إلى ممارسة مهامه إلا مطلع العام الجاري.
وتساءل ماكرون -في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "لوموند" (Le Monde) الفرنسية- عما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830-1962)، متهما النظام الجزائري بالاستثمار في ريع الذاكرة وتنمية الضغينة تجاه فرنسا.
وأثارت تلك التصريحات حفيظة الجزائريين على المستويين الرسمي والشعبي، حيث قررت الجزائر إثر ذلك حظر تحليق الطيران العسكري الفرنسي العامل في الساحل الأفريقي ضمن قوة برخان، عبر الأجواء الجزائرية.
كما سحبت سفيرها بباريس لأشهر عدة، قبل أن تنشر الرئاسة الفرنسية بيانا عبرت فيه عن احترام ماكرون لتاريخ الجزائر وشعبها.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجزائر، وعبّر عن رغبة بلاده في إذابة الجليد وإزالة سوء التفاهم الحاصل بين البلدين.
المصدر : الجزيرة + وكالات
