أشرف وزير الدفاع الوطني السيد حننا ولد سيدي، رفقة الفريق محمد بمب مكت قائد الأركان العامة للجيوش صباح أمس الثلاثاء في نواذيبو على حفل تخرج الدفعة الثانية من طلبة ضباط البحرية الوطنية والتجارية، التي تحمل اسم النقيب البحري سيد أحمد ولد رمظان.
وفي كلمته بهذه المناسبة، ثمن وزير الدفاع الشراكة القائمة بين وزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، معتبرا أنه لولاها لما تحققت الأهداف الأكاديمية المرسومة، التي أسست لمثل هذه النتائج، مشيدا بالدور الهام الذي يلعبه القطاع المعني بالصيد والاقتصاد البحري في تكوين طلبة ضباط البحرية وفق المناهج والمعايير الدولية.
وأضاف أن "هذه النتائج تعتبر تتويجا للجهود المبذولة والرامية إلى تحقيق الأهداف، طبقا للرؤية التي رسمها صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بغية عصرنة المؤسسات التعليمية وضمان جودة مناهجها وتمكين خريجيها من التميز".
وبدوره أكد قائد الأكاديمية البحرية العقيد البحري أبو بكرن سيدي حننا، أن تخرج هذه الدفعة الجديدة، المكونة بالمدرسة العليا للضباط التابعة للأكاديمية البحرية، تم وفق مسطرة تعليمية معتمدة من طرف وزارة التعليم العالي وبمراعاة نظم وشروط المنظمة البحرية الدولية.
وأضاف أن المدرسة العليا للضباط التابعة للأكاديمية البحرية، تعتبر إحدى مدارس مهندسي موريتانيا، التي تم إنشاؤها مؤخرا، مع خصوصية بحرية سمحت لها بتكوين الضباط من البحرية الوطنية والبحرية التجارية، يتم تكوينهم على تخصصين هما الملاحة البحرية والطاقة والدفع.
وأوضح أن تخرج هذه الدفعة، "ما كان ليتم لولا الأهمية البالغة التي تحظى بها الأكاديمية البحرية من طرف وزارة الدفاع، حيث تقدم الأركان العامة للجيوش جميع الوسائل المادية والمعنوية والبشرية، إلى جانب المساهمة القيمة لأركان البحرية الوطنية، التي توفر المؤطرين والمكونين العسكريين، ودعمها من خلال تنظيم خروج الطلبة في البحر على متن السفن التابعة للبحرية، والذي سمح لهم بالتعرف على طبيعة المهام التي ستوكل لهم مستقبلا".
وحسب "الجيش الوطني الموريتاني"؛ فقد قام وزير الدفاع الوطني على هامش تخرج هذه الدفعة، بتدشين قاعدة تابعة للبحرية الوطنية، تمتد على مساحة شاسعة مطلة على البحر وتضم 18 من المباني تتوزع بين مركز للقيادة، ومستوصف للضباط، وقواطع لضباط الصف وأخرى للجنود، إضافة إلى 4 عنابر تلبي حاجيات القاعدة من حفظ للسيارات وأعمال الصيانة وكذلك الزوارق الصغيرة، فضلا عن مخازن الأسلحة والذخيرة، كما تتوفر هذه القاعدة على مسبح عصري بملحقاته وقاعة للرياضة.
كما دشن وزير الدفاع الوطني نظاما للرقابة البحرية في سفينة كوركول وهو نظام من أجود أنظمة الرقابة في شمال غرب إفريقيا.