ما زال مواطنون مغاربة، يتحدر أغلبهم من الأقاليم الجنوبية للمملكة ويفوق عددهم 200 شخص، عالقين بدولة موريتانيا وينشدون تدخل السلطات المغربية وتسهيل عودتهم إلى مدنهم الأصلية؛ وذلك بعد انتظار دام لأزيد من ثلاثة أسابيع، عقب صدور القرار الحكومي القاضي بتعليق الرحلات الجوية للمسافرين.
ووجد المغاربة العالقون في موريتانيا أنفسهم أمام إقامة قسرية تسببت في تدهور أوضاعهم المالية والصحية، حيث وجد عالقون أنفسهم أمام الطرد من مؤسسات فندقية بكل من نواكشوط ونواديبو؛ بعد عجزهم عن تسديد ما بذمتهم من مستحقات.
وفي هذا السياق قال رشيد صيكا، وهو فنان عالق بدولة موريتانيا، إن “قرار الحكومة القاضي بإغلاق الحدود تسبب في بقاء العديد من المغاربة عالقين بالتراب الموريتاني دون أن يلقوا، إلى حدود اليوم، أي حل لوضعيتهم التي تسير نحو الأسوء يوما بعد يوما”، وفق تعبيره.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “طرق، بمعية عدد من العالقين، أبواب السفارة المغربية بموريتانيا لأكثر من مرة، دون فائدة تذكر”، مؤكدا “ضرورة تدخل السلطات وفتح الحدود المغربية الموريتانية دفعا لأي ضرر إضافي قد يسببه استمرار قرار الإغلاق”.
ووصف صيكا قرار إغلاق الحدود بـ”المجحف في حق العشرات من المواطنين؛ من بينهم مرضى دون دواء ومسنون، وغيرهم من الحالات التي يتوجب نقلها نحو المغرب تدخلا عاجلا”.
من جهته، قال محمد الصباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب والبرلماني عن إقليم كلميم، إنه اتصل بمجموعة من المغاربة العالقين في موريتانيا ووعدهم بالتدخل قصد تسهيل عودتهم نحو المغرب في أقرب وقت ممكن.
وأكد الصباري، في تصريح لهسبريس، أنه سيعمل، ابتداء من (صبيحة اليوم الاثنين)، على التحرك من (أجل) إيجاد حل عاجل لهذا الإشكال، مراهنا على رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في التدخل.
هسبريس