اعتبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن علاقات بلاده مع إسبانيا أفضل من الجزائر وموريتانيا.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، لمناقشة مشروعي قانونين لترسيم الحدود البحرية للبلاد.
وقال بوريطة، “أحسن علاقات الجوار المغربي الموجودة مع إسبانيا، والتنسيق الذي عندنا مع الجارة الشمالية أفضل من الجزائر وموريتانيا”.
وأضاف: “عندنا علاقات جيدة جدا مع إسبانيا على المستوى التجاري والتعاون الأمني في مكافحة الهجرة والإرهاب”.
وأوضح أن التداخلات الحاصلة في الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا ستحل من خلال “الحوار الذي يجب أن يؤسس ويبنى على تعزيز الشراكة بين البلدين”.
وصادق مجلس النواب المغربي، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، على مشروعي قانونين لمد ترسيم الحدود البحرية لتشمل إقليم الصحراء، رغم معارضة كل من إسبانيا وجبهة “البوليساريو”.
وعقب التصويت، وصف بوريطة، هذا اليوم بـ “التاريخي”.
وأضاف، في تصريح للصحافيين، أن “هذه الخطوة تكرس الهوية المجالية للبلاد التي تمتد من طنجة (أقصى شمال البلاد) إلى الكويرة (جنوبي إقليم الصحراء/ تحت إدارة موريتانيا حاليا) على طول المحيط الأطلسي”.
وفي وقت سابق، أعلن الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا، أن “ترسيم الحدود المائية المغربية المجاورة لجزر الكناري (إسبانية ذاتية الحكم) ولمدينتي سبتة ومليلية (تحت السيادة الإسبانية وتطالب بهما الرباط)، ينبغي أن يتم في إطار اتفاق مشترك”.
كما نقلت تقارير إعلامية استنكار جبهة “البوليساريو” لمشروعي القانونين.
وبدأ نزاع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع الطرفين اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.
(الأناضول)