الأزمة في ليبيا: هل يشعل إرسال قوات تركية إلى ليبيا فتيل حرب إقليمية؟

27 ديسمبر, 2019 - 15:56

سلطت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، الضوء على التوتر المتصاعد على الساحة الليبية بعد أن قدمت حكومة فايز السراج المعترف بها دوليا طلبا رسميا إلى تركيا للحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لمواجهة قوات خليفة حفتر.

يرى عبد الباري عطوان في رأي اليوم اللندنية أن "وصول قوات تركية إلى ليبيا ربما يشعل فتيل حرب إقليمية في المنطقة بأسرها، ويبدو أن الرئيس أردوغان على حافة الإقدام على المغامرة أو المقامرة الأكبر في حياته السياسية، خاصة أن مغامرته الأخرى في سوريا عادت عليه بالعديد من المشاكل والإخفاقات، فلم ينجح في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وحكمه، وتنصيب حلفائه مكانه في قصر الرئاسة في دمشق".

ويضيف الكاتب أن "الرئيس إردوغان لا يريد أن يتكرر السيناريو المصري في ليبيا، وأن يتحول الجنرال حفتر إلى عبد الفتاح سيسي آخر، والقضاء بالتالي على آخر حكم للإسلام السياسي الداعم لحكومة السراج في طرابلس، في أفريقيا والوطن العربي، ولهذا سيلقي بكل ثقله العسكري والسياسي خلف هذه الحكومة، وهو خيار مكلف جدا ماديا وبشريا وسياسيا".

ويقول الكاتب إن "طرفي هذه الحرب من الليبيين، أي الجنرال حفتر وحكومة السراج، مسؤولان عن حال التدهور والفوضى وعدم الاستقرار الذي تعيشه ليبيا ... الشعب الليبي الذي كان وما زال يتطلع إلى الأمن والاستقرار والحياة الكريمة هو ضحية الجانبين".

 

"أطماع أردوغان"

من جهته، يقول مصطفي قطبي في بوابة أفريقيا الليبية إن "أطماع أردوغان فجرت صراعات كثيرة في المنطقة وها هو يفجر صراعا إقليميا خطيرا في شرق المتوسط ... والأكيد أن ما يريده أردوغان يمضي في أكثر من اتجاه، فهو عبر الاتفاق العسكري مع السراج يجد منفذا لتسليح الإرهابيين بشكل رسمي، وينقل المعركة لوجستيا إلى الأراضي الليبية، من خلال وجود أقرب ما يكون لقاعدة تركية على الأراضي الليبية".

BBC