النسب والأرقام التي كشفت عنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو الخاصة بنسب الأمية بدت أكثر قتامة.. موريتانيا جاءت في الصدارة إذ بلغت نسبة الأمية فيها 48 في المئة، تلتها اليمن حيث بلغت النسبة 30 في المئة، ومن ثم المغرب في المئة، وفي مصر كانت النسبة في المئة، أما في السودان فقد تجاوزت الـ في المئة، وفي العراق كانت النسبة في المئة، وسورية بلغت في المئة، أما في فلسطين فلم تتجاوز النسبة في المئة.
هذه الإحصاءات تعكس واقع التعليم في العالم العربي بخاصة بين الأطفال إذ أن 6 ملايين طفل عربي من هم في سن الدراسة لا يذهبون للمدارس وغير منخرطين في التعليم.
المنظمات الدولية عزت ذلك إلى ضعف الميزانيات لقطاع التعليم فضلا عن أن النزاعات والصراعات التي تعصف بالدول العربية كانت واحدة من بين تلك الأسباب.
يقول الناشط عبر "تويتر" فياض النابلسي عن هذا الموضوع مغردا: "أسوأ وضع لأي شعب أن يكون بدون وطن لكن الأسوأ والأذل.شعبٌ جاهل بلا علم فنسبة الأمية عند العرب تتزايد أين حقوق الإنسان من ذلك".
ويتابع في تغريدة أخرى متسائلا: "لماذا لا تضع الحكومات الميزانيات الكافية لمحاربة تلك الظاهرة التي تعيق التنمية والازدهار في بلداننا العربية؟!". بينما تقول الإعلامية رغد هاني عبر "تويتر" مغردة: "اليونسكو تتحدث عن 100 مليون أمي عربي وكثير من أشباه الأميين خرجتهم جامعات عربية. وتتحدث عن اهدار مبالغ كبيرة على تعليم رديء .. إلى متى؟".
الناشط رئيف محمد يدون عبر "فايسبوك": "ظاهرة الأمية في الدول العربية هي ظاهرة مدمرة لأي تقدم إذ أن أعداد الأميين تتفوق على نسبة المتعلمين يجب أن تكون هناك استراتيجيات واضحة لتجاوز الأمية ومسبباتها".
الدكتور في علم الاجتماع نعمان أحمد يتحدث عن الأمية في تغريدة له على "تويتر" قائلاً: "التعليم في معظم الدول العربية مصمم بطريقة ترفع عن المواطن حالة لأمية و لكن في الوقت نفسه يتركه فريسة سهلة للجهل". ويرد معلقا بتغريدة أخرى ويقول: "المواطن هو الاستثمار الحقيقي للدولة ، لذلك يجب على الحكومات أن تبادر بالقضاء على الأمية من خلال التعليم وتطويره".
أما الناشط بندر البطحي يعلق على الموضوع عبر "تويتر" مغرداً: "إذا أردنا أن نتقدم فل نمحي الجهل والتخلف والاميه والعراقيل التي وضعها البشر ولم ينزل الله بها من سلطان". وتعلق سها الهاجري عن موضوع الأمية عبر صفحتها على "فايسبوك" فتقول: "قالوا الأم مدرسة إذا أعددتها أعدد شعبا طيبا لكن كيف نُعد شعوبا قوية و60% من الأمية بين النساء؟".
وبحث خبراء في الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة أرجعوها إلى تردي الأوضاع الاقتصادية حيث بلغت إحصاءات أن الدول العربية التي تعاني من أزمات اقتصادية يزيد فيها نسبة الأمية مقارنة بغيرها من الدول.
ومن بين جملة الأسباب أرجع آخرون السبب إلى "عدم الاهتمام بالتعليم ذاته وبدوره مما ساهم في زيادة نسبة الأمية كذلك تهميش دور المرأة حيث إن نسبة لا بأس بها من النساء يعانين من الأمية، حيث عدم الاهتمام بأحقية المرأة بإكمال تعليمها وتراجع مستويات الدخل التي ساهمت بشكل لافت في زيادة الأمية".
وساهمت تردي الأوضاع التعليمية في الوطن العربي بشكل ملحوظ في تفشي ظاهرة الأمية حيث عدم الاهتمام بالمنظومة التعليمية وعدم تحقيق الاستفادة الكافية للطالب فيشعر أنه ليس بحاجة أن يذهب لمكان تعليمي لا يضيف له شيئا جديدا كذلك الحروب المختلفة التي تعرض لها الوطن العربي.
" شبكة تايم لاين "