موريتانيا: مبادرة الطلاب تستذكر يوم الأرض وتلعن صفقة القرن

1 أبريل, 2019 - 11:33

صبت المبادرة الطلابية الموريتانية لعناتها أمس على صفقة القرن وعلى المتآمرين مع العدو وحلفائه من أجل إبرامها، وذلك ضمن بيان خصصته ليوم الأرض.
وأكدت المبادرة في بيان، تلقت «القدس العربي» صورة منه، على «دعم شعبنا في فلسطين حتى يطرد المحتل صاغراً وحتى يعود اللاجئون إلى أرضهم، وفاء منا لدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن أرض الإسراء والمعراج».
وشدد البيان التأكيد على «أن اﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ هي ﺍﻟسبيل الوحيد لتحرير واستعادة الأرض المسلوبة، فالصهاينة- تضيف المبادرة- لا يفهمون إلا لغة واحدة هي لغة السلاح، وما أخذوه بالقوة لا يمكن أن يسترد منهم إلا بالقوة، ولهذا نشد على أيدي المقاومين، ونؤكد حق الشعب الفلسطيني في الجهاد كسبيل وحيد لخلاصه وتحرير أرضه المقدسة».
«هذه الذكرى، تضيف المبادرة الطلابية، هي مناسبة لإعادة التذكير بحق الشعب الفلسطيني المشرد في الشتات بالعودة إلى أرضه المغصوبة لكل أرضه، وأن ذلك حق لا مساومة فيه ومطلب لا تنازل عنه، ولا يحق لأي كان المفاوضة على ذلك أو تقديم تنازل فيه بالنيابة».
وأضافت: «إن دعم ومساندة إخوتنا المرابطين في فلسطين واجبنا الذي لا نفرط فيه بحال، وإننا في ذلك شأن جميع الأحرار من أبناء هذه الأمة الأوفياء لقضيتهم الأولى، قضية القدس وفلسطين، ومعهم سنبقى على أتم الاستعداد لتلبية نداء نصرتها في كل وقت وحين».
«إن عدالة هذه القضية وقداستها تستدعي من جميع أبناء هذا الوطن، تضيف المبادرة، أن يتلفوا حول نصرتها، ويوحدوا كلمتهم لدعمها ومساندتها، والوقوف بكل قوة في وجه كل محاولات الاختراق الصهيوني لبلداننا العربية والإفريقية المسلمة».
ودعت المبادرة «كافة أحرار العالم للوقوف صفاً واحداً لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ومواصلة التضييق على هذا الكيان الغاصب الذي يمارس كل أنواع الجرائم ضد المدنيين العزل من أهلنا في فلسطين».
وأضافت: «في الثلاثين من مارس عام 1976 تفجرت شرارة الغضب الفلسطيني واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف قرى ومدن الداخل الفلسطيني المحتلة، وترددت أصداء الغضب في إضراب شامل في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللجوء، رفضاً لممارسات الاحتلال ومصادرته آلاف الدونمات المملوكة للفلاحين الفلسطينيين، وخاصة في الجليل المحتل، وقد حاولت قوات الاحتلال جاهدة كسره بالقوة، لكن كل محاولاتها تحطمت على صخرة الصمود الفلسطيني، فيما أسفرت المواجهات عن ارتقاء ستة شهداء وإصابة واعتقال المئات». «ومنذ ذلك التاريخ، تضيف المبدرة الطلابية، ما زال هذا اليوم عنواناً للتشبث بالأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين، ومناسبة يحييها الفلسطينيون كل عام للتأكيد على أن الأرض لأهلها، حقاً لا مكرمة، وأن تمالؤ المجتمع الدولي وتخاذل الحكام العرب، الذي توج بما عرف بـ»صفقة القرن» الخاسرة، لن يزيد أبناء هذه الأمة الأحرار إلا مزيداً من الإيمان بعدالة هذه القضية، وحق المسلمين في استعادة سيادتهم على كل شبر فيها من البحر إلى النهر ومن جبال الجليل إلى صحراء النقب».