الهلع: أسبابه وطرق التعامل مع نوباته!

25 فبراير, 2019 - 12:23

الهلع ليس مجرد شعور، بل هو إحدى أنواع الاضطرابات النفسية والتي تستدعي عناية خاصة، إليك أهم التفاصيل بخصوص الهلع ونوبات الهلع:

الهلع هو عبارة عن اضطراب وحالة نفسية تنتج عن نوبات الهلع المتكررة التي قد يصاب بها الإنسان بسبب عامل ما، ونوبة الهلع هي عبارة عن شعور متصاعد من الخوف الشديد والانزعاج يستمر مع المصاب عدة دقائق قبل أن يتلاشى، وهو هو تكرار المرور بنوبات الهلع والخوف، وهذه بعض أعراض نوبة الهلع الجسدية: تسارع في نبض القلب، مشاكل وصعوبات في التنفس، تعرق.

وتشير الإحصائيات إلى أن نوبة الهلع غالباً ما تصيب الشخص 1-2 مرة في حياته. ولكن المصابين بالمرض يعانون من نوبات الهلع بمعدل مرة شهرياً. مع أن العلاج التام للمرض قد يكون أمراً صعباً، إلا أن العلاج يساعد على السيطرة على الأعراض.

عادة ما يظهر اضطراب الهلع عند المصاب في مراحل المراهقة أو في بدايات النضوج قبل بلوغ عمر 25 سنة. وأثناء نوبة الهلع تتولد كمية كبيرة من الخوف في داخل المصاب ودون أي إشارات تحذيرية. تستمر نوبة الهلع فترة تتراوح ما بين 10-20 دقيقة، ولكن وفي بعض الحالات الحادة قد تستمر نوبة الهلع مدة ساعة كاملة.

ومع أن نوبة الهلع قد تختلف من شخص لاخر، إلا أن هذه هي أهم الأعراض التي قد تظهر بوضوح على المصاب:

-انقطاع في النفس.
-خفقان أو تسارع في نبض القلب.
-قشعريرة أو تعرق.
-دوار ودوخة.
-الشعور بالاختناق.
-الغثيان.
-ألم وتضيق في الصدر.
-الخوف من الموت.
-تنميل وخدر في الأطراف.
-هلوسات وشعور بالانفصال عن الجسد.

ما من محفزات واضحة لظهور نوبة الهلع، وربما قد يتسبب الخوف من نوبة الهلع في تحفيز ظهور نوبة هلع جديدة.

ومع أن أسباب الهلع لا زالت غير معروفة حتى اليوم، إلا أن:

-بعض الدراسات أظهرت أن الهلع قد يكون حالة وراثية وقد تلعب الجينات دوراً في الإصابة.
-مرور الشخص باستمرار بأمور تسبب قلقه وتوتره وتتسبب له بضغوطات نفسية قد يتسبب بنوبة الهلع.
-يربط بعض الباحثين الهلع بمرور الشخص بمراحل انتقالية كبيرة الوقع، مثل الانتقال للدراسة في الجامعة والزواج وإنجاب الطفل الأول.

قد يتم إفراز الأدرينالين في الجسم دون محفز حقيقي، وهنا وبسبب عدم قدرة الجسم على استعمال الأدرينالين الزائد بسبب عدم وجود خطر فعلي، فإن الأدرينالين يتسبب في دخول الشخص بنوبة هلع.

ويعتبر الهلع أكثر شيوعاً بشكل عام بين النساء لا الرجال.

أحياناً يظن الشخص المصاب بنوبة الهلع للمرة الأولى أنه يمر بنوبة قلبية، وعندما يتوجه المصاب إلى غرفة الطوارئ، فإن الطبيب المعالج سوف يقوم بإجراء مجموعة من الفحوصات التي تساعد على تشخيص الحالة.

وبعد الوصول للتشخيص المناسب يتم العمل على إخضاع المريض لعلاج مناسب يساعده على التخفيف من حدة الأعراض، ويشمل العلاج ما يلي:

-العلاج السلوكي المعرفي.
-أدوية خاصة، مثل مضادات الاكتئاب والسيروتونين.
-بعض التغييرات الحياتية البسيطة في المنزل، مثل:
-الحفاظ على روتين وجدول ثابت يومياً.
-ممارسة الرياضة بانتظام.
-الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم ليلاً.
-الابتعاد عن الكافيين.

المصدر: ويب طب