حي "الترحيل" بنواكشوط.. من العشوائيات إلى غياب الخدمات

4 أغسطس, 2018 - 00:56

يعيش سكان حي "الترحيل" بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ظروفا يصفونها بالقاسية جراء ندرة مياه الشرب وقلة المدارس والمراكز الصحية، رغم ما تقول الحكومة إنها بذلته من جهد لتأهيله للسكن.

ورغم أن هذا الحي به دكاكين مدعومة من الحكومة توفر مواد تموينية بأسعار تناسب دخل سكانه المحدود، فإن ذلك لا يغني عن مياه وكهرباء لا تزال غائبة عن حيهم الذي رُحلوا إليه قبل ثلاث سنوات.

ويشكو المرحلون إلى هذا الحي، الذين تجاوزت أعدادهم مئة وثلاثين ألف حالة، من الضغط المتزايد على المنشآت التي أقامتها الحكومة بداية عمليات الترحيل، مع أنه ما من خيار لديهم سوى الانتظار.

ويقول أحد السكان إن أسعار النقل هنا مرتفعة وكذلك أسعار المحروقات بما فيها الغاز المنزلي، ويقول آخر إن التلاميذ بالحي مضطرون إلى قضاء ساعات دراسية قليلة بسبب كثرة أعدادهم مع قلة القاعات الدراسية.

ويؤكد هؤلاء السكان أن البحث عن المياه الصالحة للشرب هو هاجسهم اليومي، لأن الحاويات لا تجلب المياه بطريقة منتظمة.

ومع ذلك تقول الحكومة الموريتانية إنها بذلت جهودا لتأهيل هذا الحي الذي نقل إليه من كانوا يسكنون في عشوائيات بالعاصمة، وتؤكد أن حال السكان فيه أفضل بكثير من الحال التي كانوا عليها في العشوائيات، وإن جهودها منصبة على تحسين ظروف من يسكنون هذا الحي.