تعرض تجار موريتانيون مقيمون وناشطون في لواندا عاصمة أنغولا الليلة قبل الماضية لعملية سطو مسلح، حيث اقتحمت عصابة مدججة بالسلاح سكنهم في قلب العاصمة لواندا وقيدت أيديهم وأرجلهم واستولت على الموجود من ممتلكاتهم.
وذكر أحد ضحايا الاقتحام، في معلومات تدوولت أمس في نواكشوط «أن العصابة استولت على الموجود من الأموال والتجهيز المنزلي كما استحوذت على بطاقات سحب مصرفية».
ونقل محمد ولد البان وهو أحد الضحايا على صفحته في الفيس بوك وصفا مروعا لجريمة السطو المسلح ولعملية الاحتجاز التي تعرض لها مع رفاقه.
وقال «إن اللصوص عمدوا إلى تقييد أرجل وأيدي الموريتانيين ضحايا العملية بعد أن اقتحموا عليهم غرف سكنهم، ثم قاموا بتفتيش داخل الغرف واستولوا على ما وجدوه من نقود وهواتف وبطاقات مصرفية».
وأكد البان «أن اللصوص انسحبوا من عين المكان وتركوا ضحايا سطوهم مقيدين بمن فيهم حارس البناية الذي استعان اللصوص ببندقية كلاشنيكوف التي كانت بحوزته. ويتعرض أفراد الجالية الموريتانية في أنغولا بشكل مستمر لعلميات السطو من عصابات الإجرام المنظم المنتشرة في لواندا.
ويحتجز لصوص أنغوليون، حسب المتداول، منذ سبع سنوات أحد كبار التجار الموريتانيين العاملين في أنغولا وهو رشيد مصطفى المترشح الخاسر لانتخابات 2007 الرئاسية.
ويبلغ تعداد الجالية الموريتانية في أنغولا 7000 مواطن يمارسون تجارة المواد الغذائية. ويتمتع 35 % من أفراد الجالية بإقامات شرعية بينما يعيش الباقون من دون بطاقات إقامة نظامية، وهو ما جعلهم يتعرضون للسجن والترحيل القسري من طرف إدارة الهجرة الأنغولية.
القدس العربي