تراجعت الجالية الموريتانية في آبدجان عن تنظيم مسيرة احتجاج على الحكم الصادر بحق المسيء كانت مقررة اليوم بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها ساحل العاج، والتي حالت دون الحصول على ترخيص بالتظاهر؛ حسب ما ذكره أحد أعضاء هذه الجالية لمراسل "ميثاق".
عدم الترخيص للجالية بالخروج للشارع اضطرها في الوقت الحالي للاكتفاء بإيفاد ممثلين عنها لمقابلة السفير وإبلاغه احتجاج جميع أعضاء الجالية على الحكم الذي أصدرته استئنافية نواذيبو على ولد امخيطير ورفضهم القاطع له.
وحسب مصادر “ميثاق"؛ فإن السفير استقبل هؤلاء الممثلين اليوم وطلب منهم بداية تجنب تصوير أو تسجيل اي شيء يتعلق بهذه المقابلة؛ قبل أن يبدأ في الاستماع إليهم؛ حيث طلبوا منه إبلاغ رئيس الجمهورية مدى غضبهم واستيائهم من قرار المحكمة، وقارنوا له بين العقوبة التي نفذت بحق من أساء للجناب النبوي الشريف، وتلك العقوبات التي تعرض لها من اتهموا بالإساءة لأعضاء في الحكومة الحالية ولرئيس الوزراء شخصيا.
كما استنكر الممثلون عدم السماح لواحدة من أكبر الجاليات الموريتانية في الخارج بتنظيم تظاهرة سلمية مناصرة للنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، ومنددة بالتطاول عليه.
وبعد استماعه لهم؛ دافع السفير عن موقف الحكومة الموريتانية؛ قائلا إنها مع الشعب، لكن هذه المسألة تتعلق بالسلطة القضائية المستقلة عن سلطة الحكومة (السلطة التنفيذية)، وأن هذه الأخيرة ادت واجبها على الوجه الأكمل عندما اعتقلت المسيء وسجنته ووضعته تحت مسئولية القضاء؛ حسب كلام السفير؛ كما نقله لميثاق احد من حضروا اللقاء.
وبعيد هذه المقابلة قام الممثلون بالتقاط بعض الصور خارج مكتب السفير.
يشار أن مبادرة هذا التحرك قادها أحمد طالب ولد كابر الناشط في الجالية الموريتانية بساحل العاج.
