دمشق ـ بيروت ـ تل ابيب ـ “راي اليوم” ـ وكالات: اعلن الجيش السوري الجمعة، انه أسقط فجراً طائرة حربية اسرائيلية وأصاب اخرى بعد استهدافهما موقعاً عسكرياً سورياً على طريق تدمر في وسط سوريا، وفق بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن وسائط الدفاع الجوية أسقطت طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية.
وقالت القيادة في بيان لها، إن “4 طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت عند الساعة 40. 2 فجر اليوم على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي”.
واضاف البيان أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لها وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار”.
وأشارت القيادة إلى أن “هذا الاعتداء السافر يأتي إمعانا من العدو الصهيوني في دعم عصابات داعش الإرهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة التشويش على انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية” حسب ما جاء في البيان .
وأكد البيان “عزم القيادة العامة للجيش على التصدي لأي محاولة للعدوان الصهيوني على أي جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية وسيتم الرد عليها مباشرة بكل الوسائط الممكنة”.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن ان مقاتلاته الجوية قصفت أهدافاً عدة في سوريا وأنه اعترض صاروخاً أطلق من سوريا رداً على الغارة.
والحادث هو الاكثر خطورة ين البلدين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سوريا قبل ستة اعوام.
وتابع الجيش الاسرائيلي أن أيا من الصواريخ التي أطلقت من سوريا ضد المقاتلات الجوية الاسرائيلية لم يبلغ هدفه، موضحا ان “امن المواطنين الاسرائيليين او سلاح الجو لم يكن مهددا في أي وقت”.
وأشارت وسائل الاعلام الى ان منظومة الصواريخ الاسرائيلية اعترضت صاروخا مضادا للطيران شمال القدس.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش السوري استخدم للمرة الأولى صواريخ “أس أيه 5″ الروسية الصنع المضادة للطائرات.
وأعلنت أن الصاروخ الذي اعترض صاروخاً سورياً مضاداً للطائرات في سماء غور الاْردن هو من نوع “حيتس″، وأن هذه أول عملية اعتراض عملية تقوم بها هذه المنظومة الإسرائيلية.
وأضاف أنّ دوّي الإنذارات في منطقة غور الأردن ليلاً كان نتيجة لهذه العمليات العسكرية.
وقال الناطق المذكور إنه “لأول مرة من 6 سنوات تطلق المضادات السورية صواريخ على المقاتلات الإسرائيلية”.
ومن جهته قال محافظ اربد الأردنية رضوان العتوم، إن “جسمين اسطوانيين” سقطا صباح اليوم الجمعة في محافظة اربد ولم يتسببا باي إصابات.
وأوضح العتوم في تصريح لوكالة الانباء الأردنية الرسمية (بترا) ان “أحد الجسمين سقط في منطقة الحي الشرقي في مدينة اربد والآخر سقط ببلدة عنبة بلواء المزار الشمالي في أرض زراعية لأحد المواطنين وتسبب بأضرار مادية طفيفة”.
واختتم العتوم تصريحه بالتأكيد على أن “القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والدفاع المدني تتابع الموضوع والتحقيقات جارية لمعرفة مصدريهما وأسباب سقوطهما وسيتم نشر المعلومات المتصلة بهما لاحقا”.
وفي بيان لاحق للجيش الأردني نُشر على موقعه الرسمي، فقد صرح مصدر مسؤول (لم يسمه) في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأنه “في ساعات فجر الجمعة سقطت شظايا صواريخ على بعض القرى في محافظة اربد وفي غور الصافي وفي مناطق خالية”.
وبين المصدر ذاته أن سقوط الشظايا “نتيجة اعتراض صواريخ إسرائيلية لصواريخ أطلقت من داخل الاراضي السورية باتجاه بعض المواقع والقواعد الإسرائيلية”.
ولفت بأن الأجهزة الفنية من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تقوم بالتعامل مع بقايا الصواريخ وإبعادها عن مواقع التجمعات السكانية ولم تحدث اي إصابات.
وفي السياق، أعلن موقع “يديعوت أحرونوت” أن منظومة الرادار التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شخصّت إطلاق صواريخ (مضادة للطائرات) من سوريا، وهذه الصواريخ على ما يبدو هي من نوع SA-5.
ورغم ان اسرائيل تتفادى الانخراط في النزاع السوري، الا انها شنت عدة ضربات ضد حزب الله في سوريا مؤكدة ان لها الحق في منع حيازة الحزب اسلحة متطورة من سوريا وايران تشكل تهديدا لها.
ولا تؤكد اسرائيل عادة شن غارات في سوريا الا انها اضطرت لذلك هذه المرة ربما بسبب دوي صفارات الانذار في وادي الاردن. كما نقلت صحف عن شهود عيان دوي انفجارين ربما مصدرهما تفعيل منظومة الدفاع الصاروخية.
في نيسان/ابريل 2016، اقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بان اسرائيل هاجمت عشرات شحنات الاسلحة الموجهة الى حزب الله خلال مرورها في سوريا.
كما استهدفت اسرائيل مرارا مواقع سوريا في هضبة الجولان ردا على اطلاق نار طائش مفترض ناجم عن النزاع في الجانب الاخر من الهضبة المحتلة.
وقامت اسرائيل في العام 1981، بضم هضبة الجولان (1200 كلم مربع) التي تحتلها منذ 1967، وهو ما لا تعترف به الاسرة الدولية.