واصلت الصحف المغربية اهتمامها بما اعتبرته توترا متزايدا في العلاقة الحرجة بين نواكشوط والرباط على خلفية ما يعتبره المغاربة انحيازا موريتانيا للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) في نزاعها مع المغرب بشأن مصير الصحراء الغربية وشعبها.
آخر ما طالعتنا به الصحافة المغربية بهذا الخصوص خبر نشره اليوم موقع "الأيام 24" تحت عنوان:
"تواجد عناصر البوليساريو بشاطئ الكويرة يكشف تنسيقا بين موريتانيا والجبهة"
وجاء في تفاصيل الخبر ما يلي:
في سابقة خطيرة ظهرت صور لعناصر من مقاتلي جبهة البوليساريو بشاطئ مدينة الكويرة على ضفاف المحيط الأطلسي .
أحد المواقع المقربة من دوائر صنع القرار على مستوى جبهة البوليساريو ، أجرت حوارا مع قائد الكتيبة العسكرية التي عرضت صور لها بلكويرة الذي أكد صحة الصور والفيديو الذي جرى تسريبه في الأيام القليلة الماضية.
ووفق المصدر ذاته فقد أغضب التسريب قيادات الجبهة خاصة وأن الصور كشفت تنسيقا أمنيا بين موريتانيا وجبهة البوليساريو .
وأشار المصدر ذاته نقلا عن المسؤول العسكري بالجبهة أن مدينة لكويرة تقع ضمن اتفاقية أمنية مع الموريتانيين معتبرا تواجد قوات الجبهة بها "شرعي وليس حدث غريب" مؤكدا انها ليست المرة الأولى التي تتوغل بها قوات البوليساريو .
ومن شأن هذا الحادث أن يعمق من الأزمة بين المغرب وموريتانيا التي دخلت في سوء فهم كبير مع المغرب منذ أشهر الشيء الذي يمكن أن يزيد من تأزيم الوضع .
