بسبب ضغوط شعبية.. السلطات المصرية تسحب صور خامنئي من شوارع القاهرة

21 أكتوبر, 2016 - 16:48

طلبت السلطات المصرية من قناة "الغد" إزالة صورة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من إعلاناتها المنتشرة في شوارع القاهرة، في سعي منها لامتصاص غضب الشارع المصري والعربي.

وقال القيادي في "ائتلاف الصحب وآل البيت" علاء السعيد، الجمعة، إنه تقدم ببلاغ رسمي لأجهزة الأمن المصرية يطالب فيه بإلزام فضائية عربية تعمل من مدينة الإنتاج الإعلامي بإزالة صورة مرشد إيران الموجودة على إعلاناتها بطريق المحور المتجه نحو مدينة 6 أكتوبر.

وأضاف أن: "الائتلاف لم يعرف بعد الغرض من وضع تلك اللوحات الإعلانية المروجة لإيران في مصر"، موضحا أن: "السلطات الأمنية وافقت على إزالة اللوحات الإعلانية، ومن المنتظر تنفيذ ذلك خلال ساعات".

وشدد السعيد على أن: "نشر مثل هذه الإعلانات يمثل استفزازا للشعبين المصري والسعودي، لما تمثله من ترويج لرجل يمثل دولة تنتهك حقوق العرب والمسلمين في اليمن والعراق وسوريا"، حسب قوله.

من جهته، أكد مصدر مطلع في قناة "الغد" الإخبارية، أن صورة المرشد علي خامنئي الموجودة بالحملة الإعلانية الضخمة التى نفذتها القناة منذ أيام، وظهر فيها ملتقطا سيلفي لنفسه وفي خلفيته الخليج العربي، ليست فيها أي إشارة لأطماع إيرانية في منطقة الخليج العربي.

وأضاف البيان أن قناة "الغد" ترفع شعار "الصورة بكل الأبعاد"، في إشارة إلى أن الصور الموجودة في حملتها الدعائية تحمل أبعادا أخرى تم تفسيرها بشكل خاطئ، مشددة على أن سياسة القناة واضحة جدا في هذا الصدد، وأن انحيازها معلن للقضايا العربية وضد التدخل في شؤون دول الخليج وباقي الدول العربية.

ولفت المصدر، إلى أن السلطات الأمنية في مصر قامت بإزالة إعلانين فقط، الأول خاص بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث ظهر وهو يجلس على كرسي الخلافة وقد حبس معارضيه بقفص في الخلفية، والثاني لعلي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية وهو يلتقط سيلفي لنفسه وفي خلفيته الخليج العربي في إشارة للأطماع الإيرانية.

وكانت القناة المحسوبة على دولة الإمارات قد أطلقت الحملة نفسها العام الماضي لكن بشخصيات سياسية أخرى لم تثر الجدل وقتها مثل جون كيري، ودي ميستورا، وبشار الأسد، عكس بعض شخصيات الحملة الجديدة.

وأثارت لافتة إعلانية ضخمة تحمل صورة لمرشد الثورة الإيرانية في القاهرة عاصفة غضب لدى الرأي العام، وعلامات استفهام لدى دول الخليج العربي. ولم يكن واضحا الغرض من هذه اللوحات، غير أنها تسببت في هجوم على النظام المصري الحالي، عبر تدوينات وتغريدات لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي .

كما تسببت صور خامنئي في هجوم سلفي في مصر على القناة الإخبارية، وصلت لحد تقديم بلاغات لجهات أمنية ضدها، لإلزامها بإزالة تلك الإعلانات.

المصدر