في ختام أعمال الحوار الوطني الذي جمع الأغلبية الرئاسية،وبعض أحزاب المعارضة،يصر حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي على الإشادة بالضمانات السياسية التي أعطاها رئيس الجمهورية علنا،وبصوت مباشر حول قراره الحازم باحترام ترتيبات الدستور الخاصة بالمأموريات الرئاسية.
لقد أعلن رئيس الجمهورية من اعلى المنير وأمام الحضور الكبير لحفل اختتام الحوار،أنه لاينوي الترشح لمأمورية ثالثة،ولن يسعى لتعديل الدستور من أجل ذلك.
يحيي حزب الوئام هذا الموقف الشجاع والنبيل الذي يحترم القسم والعهد،ويعيد إلى الذاكرة رجالا عظماء دخلوا التاريخ لكونهم صمدوا أمام جاذبية الحكم،حتى ضد الموجة الشعبية التي كانت تحملهم نحوه.
ومن شأن هذا الموقف أن يقوي حزب الوئام في قناعته،ومواقفه بضرورة الحوار السياسي،الذي يمكن أن يؤول إلى قرار بهذه الدرجة من الأهمية،احتراما لروح القانون،وتعزيزا للمارسة الديموقراطية.
ويؤكد الحزب عزمه المضي قدما على هذا النهج ليثبت أن الحوار هو الوسيلة الأمثل للسير بالمسار الديموقراطي إلى الأمام،بشكل يحفظ المصالح الوطنية العليا،والسلم الأهلي،والانسجام الاجتماعي.
الوئام
