نواكشوط: و.م.ا: نظمت السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع والأمن والسلامة النووية صباح اليوم الاثنين بفندق مونوتيل في نواكشوط ورشة تكوينية لفائدة أطر من قوات الأمن و الجمارك والحماية المدنية و قطاع الصحة على كيفية استخدام التجهيزات المخصصة لمواجهة الخطر الكيميائي والوبائي والإشعاعي.
وسيتلقى المشاركون في الورشة التي تدوم خمسة أيام، عروضا نظرية وتطبيقية على طرق استخدام هذه التجهيزات يقدمها خبراء من الاتحاد الأوروبي .
وأكد السيد سيد محمد ولد خطري المكلف بمهمة بالوزارة الأولى أن هذه المعدات والتجهيزات الهامة ستمكن من التعامل مع أي تهديد مهما كان نوعه نوويا كان أو كيميائيا أو بيولوجيا أو إشعاعيا مما سيعزز جهود موريتانيا في مجال مواجهة هذا النوع من الأخطار.
وأضاف أن تنظيم هذه الدورة التكوينية جاء بعد عدة دورات تكوينية و ورشات حول جاهزية الاستجابة للطوارئ والتصدي للهجمات و التهديدات المتعلقة بالمواد الإشعاعية و البيولوجية و النووية و الكيميائية كان آخرها في شهر يناير 2016.
وقال إن تنظيم الورشة لفائدة الأطر المعنيين من قوات أمن و جمارك و حماية مدنية و قطاع صحة،من أجل معرفة و كيفية استخدام هذه المواد والاستفادة منها عند الضرورة يجسد وعي موريتانيا بضرورة مواكبة الجهود الدولية في هذا المجال المعقد.
ودعا رئيس السلطة الوطنية للحماية من الإشعاع والأمن والسلامة النووية البروفيسور صالح ولد مولاي أحمد إلى تحقيق استفادة قصوى من هذا التكوين الذي يشرف عليه خبراء ومتخصصون من الاتحاد الأوروبي في مواجهة الخطر الإشعاعي والوبائي والكيميائي بوجه خاص.
وأضاف أن التجهيزات التي تم تسلمها اليوم ستمكن من تعزيز الجانب الوقائي من هذا الخطر والذي تسعى السلطة بشكل دائم إلى التعريف به وتكوين الطواقم المتخصصة على طرق مواجهته وعلى كيفية استخدام المعدات الخاصة في هذا الصدد.
وكانت السلطة قد تسلمت خلال الأيام الماضية كمية من التجهيزات وصل مبلغ اقتنائها إلى 208000 أورو أي ما يعادل 85 مليون أوقية المقدمة مساعدة لبلادنا من الاتحاد الأوروبي عبر مراكزه للامتياز.
وتتألف الشحنة من بدلات لإزالة التلوث والحماية منه وأقنعة للوقاية وأجهزة نظم لإزالة التلوث وتجهيزات للفحص وأجهزة كشف وتحديد هوية وراديو كاشف للأنظمة الإشعاعية وأجهزة محمولة للكشف عن المواد الكيميائية.