دمشق ـ (أ ف ب) – أعلن الجيش السوري صباح الثلاثاء إسقاط طائرتين اسرائيليتين إحداهما حربية في ريف دمشق، وأخرى للاستطلاع في ريف القنيطرة (جنوب(، فيما نفى الجيش الاسرائيلي الثلاثاء ما أعلنته القوات السورية عن اسقاط طائرتين إسرائيليتين إحداهما حربية والأخرى للاستطلاع، إثر غارة إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا في سوريا.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الميجور آري شاليكار لوكالة فرانس برس “ليس هناك اي صحة في ذلك“.
وافاد متحدث آخر هو الكولونيل بيتر ليرنر على تويتر ان “صاروخي ارض-جو أطلقا من سوريا بعد المهمة التي نفذها (الطيران الإسرائيلي) ليلا على مواقع للمدفعية السورية، ولم يكن أمن الطيران في خطر في أي وقت“.
ونشرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) بيانا للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قالت فيه “قام طيران العدو الاسرائيلي عند الساعة الواحدة صباح يوم (22،00 ت غ مساء الاثنين) بالاعتداء على أحد مواقعنا العسكرية بريف القنيطرة، فتصدت وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت له طائرة حربية جنوب غرب القنيطرة (جنوب) وطائرة استطلاع غرب سعسع (ريف دمشق)”.
واعتبرت القيادة في بيانها ان “العدوان السافر يأتي في إطار دعم العدو الاسرائيلي للمجموعات الارهابية المسلحة، وفي محاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة بعد الفشل الذريع الذي منيت به والخسائر الفادحة التي تكبدتها بريف القنيطرة“.
واستهدف الطيران الاسرائيلي الثلاثاء مواقع عسكرية سورية إثر قصف تعرض له القسم المحتل من هضبة الجولان مصدره الاراضي السورية، على ما أعلن الجيش الاسرائيلي.
وأفاد الجيش الاسرائيلي في بيان ان الغارة استهدفت “مواقع لمدفعية النظام السوري في وسط هضبة الجولان”، ردا على سقوط “قذيفة” الاثنين على الجولان بدون ان توقع ضحايا.
ويعتبر الجيش الاسرائيلي النظام السوري مسؤولا عن أي عملية إطلاق نار من الاراضي السورية أيا كان مصدرها.
وهو رابع حادث مماثل خلال تسعة ايام.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من دخول اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ بموجب اتفاق اميركي روسي يشكل محاولة جديدة لوضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ خمس سنوات.
ومنذ حرب حزيران/يونيو 1967، تحتل الدولة العبرية حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية (شمال شرق) واعلنت ضمها في 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.