أثارت فتوى الفقيه ووزير الشؤون الإسلامية السابق أحمد ولد النيني حول "بيع الذنوب" جدلا كبيرا في موريتانيا بسبب غرابتها ومكانة الفقيه التي أفتى بها.
فقد قال في فتواه: "هناك بعض الفقهاء يقولون بصحة بيع الذنوب، فيتفق شخص مع آخر بأن يبيعه سيئاته مقابل المال"، وأضاف: "السيئات يصح بيعها لكن الحسنات لا تباع لأنه ليس معروفاً ما هو مقبول منها وما هو غير مقبول".
موضحا ان: "السيئات أعمال مخالفة للشرع يصح بيعها... لكن أهم شيء يجب الاهتمام به هو الابتعاد عن المعاصي والسيئات"، وشدد الفقيه على أن من يريد التأكد أو التوسع في الموضوع فعليه مراجعة تفسير القرطبي وكتاب النهر الجاري.
وقد أثارت الفتوى لغطاً كبيرا في أوساط المثقفين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تباينت عليها الآراء بين من يدعو لاحترام الفقيه وما ذهب إليه، ومن هاجمه وعلّق بسخرية على فتواه.
وقال أحد المعلقين على "فيسبوك": "لا أبيع ذنوبي فلي معها ذكريات جميلة ولي رب غفور رحيم".