![](https://mithak.com/sites/default/files/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD.jpg)
بعدما سبق لها تقديم النصح لمواطنها بعدم زيارة المغرب لعدم أمانه، عادت الخارجية الفرنسية لتصنف المغرب على أنه البلد الأكثر أمانا في القارة الإفريقية. بعد يوم واحد فقط على خرجة وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، الذي اعتبر أن فرنسا ارتكبت خطأ «وظلما» في حق المغرب بإدراجه ضمن خانة البلدان الخطيرة، جاء رد باريس على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، ألكساندر جيورجيني، الذي قال في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن فرنسا لا تعتبر السفر إلى المغرب «محفوفا بالمخاطر». وقال إن معظم التراب المغربي «يوجد في المنطقة الخضراء»، أي الخالية من أي مخاطر، على الموقع الخاص بالمعلومات الموجهة للمسافرين. وأضاف المسؤول الفرنسي أن هذا «يدل على الثقة التي لدينا في كون المغرب بلد يمكن السفر إليه بدون أي مشاكل».
فبعد الأحداث الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها عدد من البلدان في العالم، قامت الخارجية الفرنسية بتحيين خريطة اليقظة الموجهة لمواطنيها، ولونت كل بلد حسب نسبة أمانه واضعة المغرب على رأس البلدان الآمنة في جنوب الحوض المتوسطي بالنسبة إلى الفرنسيين.
ومن بين 191 بلدا في العالم، اختارت الخارجية الفرنسية 40 بلدا آمنا فقط ضمنهم المغرب، معتبرة أن “المملكة المغربية البلد الوحيد في شمال إفريقيا، الذي يوجد ضمن المنطقة الخضراء (يقظة عادية) على هذه الخريطة”.
في المقابل، صنف المصدر نفسه تونس، التي شهدت عددا من الأحداث الإرهابية العام الماضي، ضمن مناطق “اليقظة المتشددة”، داعية مواطنيها إلى زيارة الجزائر، ومصر، وموريتانيا في الحالات “الخاصة”، و”الضرورية”، فيما نصحت بعدم زيارة كل من بلدان أمريكا الجنوبية، وإفريقيا، ومناطق النزاع كالعراق، وسوريا.
من جهة ثانية، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن الوضعية السياسية والأمنية في المغرب تتيح تنظيم رحلات مهنية وسياحية دون أي “قلق”.
وجدير بالذكر أن تحيين خريطة اليقظة لوزارة الخارجية الفرنسية، جاء عقب التفجير الانتحاري الذي هز اسطنبول بداية الأسبوع الجاري.