الکيان الصهيوني يدعي وجود علاقات سرية بين الحكومة الفرنسية وحركة حماس، ما هو الهدف؟

27 يوليو, 2025 - 23:31

ميثاق \مهر: زعم عمري مانيو، مراسل القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني، أنه في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020 عُقد اجتماع سري بين مسؤول فرنسي وعدد من الشخصيات الأخرى مع "موسى أبو مرزوق" و"خالد مشعل"، القياديين البارزين في حركة حماس، في العاصمة القطرية الدوحة. وبحسب مانيو، يُعتبر هذا المسؤول الفرنسي الرجل الثالث في جهاز المخابرات الفرنسي، ولم يُكشف عن اسمه في هذه الوسيلة الإعلامية.

وادعى الصحفي الإسرائيلي أن المعلومات المتعلقة بهذا الاجتماع مستقاة من وثيقة حصل عليها جنود جيش الاحتلال في غزة.

تزعم الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية أن الفرنسيين هم من بادروا بهذا الاجتماع مع حماس، حيث أبلغوا كبار الشخصيات في الحركة بانتقادهم الشديد لتعامل الولايات المتحدة مع القضية الفلسطينية.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، صرّح المسؤول الفرنسي في اجتماع مع كبار قادة حماس في قطر بأنه حضر الاجتماع ممثلًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبموافقته. وحسب قوله، فإن فرنسا، بالإضافة إلى علاقتها بالسلطة الفلسطينية، ترغب أيضًا في إقامة علاقة مع حركة حماس. وأضاف في هذا السياق: "نحن الفرنسيون قريبون تاريخيًا من النضال الفلسطيني".

ويشير ماغنو أيضًا إلى تأكيد مسؤولي حماس الصريح على تدمير الكيان الصهيوني في هذا الاجتماع، ويزعم أن أبو مرزوق ومشعل أبلغا المسؤول الفرنسي في هذا الاجتماع أنه حتى لو دعم المجتمع الدولي الكيان الصهيوني، فإن حماس ستهزمه.

وقالوا: "هذه الأرض لنا نحن الفلسطينيين، ومقاومتنا مستمرة منذ أكثر من قرن، وسنواصل مقاومتنا حتى نهزم إسرائيل".

إلا أن دبلوماسيًا فرنسيًا ردّ على هذا الادعاء بالقول إن هذه الاتهامات الباطلة صادرة عن الكيان الصهيوني بهدف تقويض شرعية جهود فرنسا الرامية إلى تحقيق حل سياسي قائم على دولتين والاعتراف بـ"دولة فلسطين".

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه فرنسا في وقت سابق أن ماكرون سيعقد مؤتمرًا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو فيه رؤساء الدول، وسيعلن خلاله دعم فرنسا لقيام "دولة فلسطين".

من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في الأمم المتحدة غدًا (الاثنين) لمناقشة الخطوات المشتركة المتوافقة مع إعلان ماكرون في سبتمبر.

أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الخطة التي تدرسها باريس للاعتراف بفلسطين ستكون متوافقة مع "اتفاقيات إبراهيم" التي أعلنها الرئيس الأمريكي.

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسي إن هذه الخطوة جزء من مبادرة طويلة الأمد بين فرنسا والمملكة العربية السعودية.

وبحسب قوله، ستدين الدول العربية حماس لأول مرة، وستدعو إلى نزع سلاحها في اجتماع للأمم المتحدة بنيويورك مطلع الأسبوع المقبل.

ويُقال إن هدف فرنسا من إدانة حماس ودعوة الدول العربية إلى نزع سلاحها هو تشجيع المزيد من الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين.

ومع ذلك، أطلق الكيان الصهيوني حملةً إعلاميةً واسعة النطاق تهدف إلى تهيئة بيئة إعلامية لعلاقة فرنسا بحماس، بهدف تحويل مسار الدول الأوروبية الأخرى عن هذا المسار بسبب معارضتها لحماس.

.