
كشف مصدر أمني إسرائيلي عن أن جهاز الموساد نفذ عمليات معقدة داخل إيران استهدفت تقويض قدراتها الدفاعية، ضمن هجوم موسع استهدف منشآت إستراتيجية إيرانية، وفقا لمراسل هيئة البث الإسرائيلية.
قال مصدر أمني إسرائيلي إن جهاز الموساد أقام منذ وقت قاعدة لانطلاق طائرات مسيّرة متفجّرة داخل الأراضي الإيرانية، تم استخدامها في الهجوم فجر اليوم، بمساعدة عملاء الموساد، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية. وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بكشف بعض التفاصيل حول عمل الموساد منذ سنوات في إيران.
ووفق المصدر الأمني، المطّلع على تفاصيل هجوم اليوم، بمشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي، والموساد، والصناعات الأمنية الإسرائيلية، فإن العملية استندت إلى سنوات من التخطيط الدقيق، وجمع المعلومات الاستخباراتية، ونشر قدرات سرية في عمق إيران. وكشف المصدر عن أنه قبل وقت طويل من الهجوم، أنشأ عملاء الموساد قاعدة لطائرات مسيّرة مفخخة بالقرب من العاصمة طهران. وأضاف "تم تشغيل الطائرات المسيّرة في الهجوم، حيث أُطلقت باتجاه منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض الإيرانية في قاعدة إسبغاباد/ أسفاق آباد، وهي من بين المواقع الرئيسية التي تشكل تهديدًا مباشراً لإسرائيل".
وكشف مصدر أمني إسرائيلي عن أن جهاز الموساد نفذ عمليات معقدة داخل إيران استهدفت تقويض قدراتها الدفاعية، ضمن هجوم موسع استهدف منشآت إستراتيجية إيرانية، وفقا لمراسل هيئة البث الإسرائيلية.
وأوضح المصدر أن عملاء الموساد أدخلوا أسلحة دقيقة وخاصة إلى الأراضي الإيرانية، وتم نشرها بالقرب من مواقع بطاريات صواريخ أرض جو الإيرانية، بهدف تعطيل قدرتها على مواجهة الطائرات الإسرائيلية.
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني إسرائيلي أن قوات كوماندوز تابعة للموساد عملت في إيران قبل الضربات.
بدورها، نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع، لم تسمّه، أن "عملية التصفية تمت بفضل معلومات استخباراتية استثنائية، حصل عليها قسم الاستخبارات في العام الأخير". وأوضح المسؤول أنه "خلال العام الاخير، تم إنشاء جهة مخصصة في هيئة الاستخبارات العسكرية (أمان) وسلاح الجو الإسرائيلي، للتركيز على إيران والاستعداد لهجوم واسع النطاق"، مضيفا "بعد الضربة في تشرين الأول/ أكتوبر، قام قسم الاستخبارات بجهد غير مسبوق للتحضير لضربة افتتاحية تستهدف كبار قادة الجيش الإيراني وعلماء النووي".
في غضون ذلك، نقل موقع "والاه" العبري عن مسؤولين أمنيين أن هذه الحملة السرية جرى التخطيط لها مدة طويلة، وكان ذلك يتطلب تخطيطاً جريئاً ومعقداً، "إلى جانب تفكير إبداعي ومناورات استراتيجية". وأوضح أن جميع العمليات تطلبت بحثاً دقيقاً، وجمع معلومات استخبارية دقيقة، وتقنيات متقدمة، ونشر قوات كوماندوز واسعة نفّذت عملياتها في قلب طهران وفي أنحاء إيران بسرية تامة، في ظل عمى الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإيرانية.
وفي إطار عملياتهم، نفذ عملاء الموساد خطوات كبيرة لإدخال أسلحة خاصة بكميات كبيرة، ونشرها في أنحاء إيران، وإطلاقها نحو أهداف الهجوم بدقة وفعالية. ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، جرى تشغيل ثلاث منظومات عملياتية استخبارية مختلفة ومعقدة:
الأولى في وسط إيران، حيث قامت وحدات كوماندوز تابعة للموساد بنشر أنظمة عملياتية لأسلحة دقيقة التوجيه في مناطق مفتوحة بالقرب من مواقع أنظمة صواريخ أرض – جو تابعة لمنظومة الدفاعات الجوية الإيرانية.
مع بداية الهجوم الإسرائيلي، وبالتزامن مع ضربات سلاح الجو الإسرائيلي في جميع أنحاء إيران، جرى تفعيل الأنظمة والصواريخ الدقيقة وإطلاقها مباشرة نحو الأهداف دفعة واحدة، وبدقة عالية. وفي مسار عملياتي آخر يهدف إلى إحباط قدرات الدفاع الجوي الإيراني التي تهدد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، نفّذ الموساد عمليات سرية لنشر أنظمة هجومية وتقنيات متطورة على مركبات. ومع بدء الهجوم المفاجئ، أطلقت الأسلحة وجرى تدمير أهداف الهجوم بالكامل، أي أنظمة الدفاع الإيرانية.
وفي المنظومة الثالثة، أنشأ الموساد قاعدة لطائرات مسيّرة مفخخة جرى تهريبها إلى عمق إيران قبل وقت طويل من الهجوم بواسطة عملاء الموساد. وخلال الهجوم الإسرائيلي، جرى تشغيل الطائرات المسيرة المفخخة وإطلاقها نحو منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض إيرانية موجودة في قاعدة بالقرب من طهران.
TheGradl عربي