فضيحة مزاعم الصهاينة بفرار واغتيال  “أبو عبيدة “بتركيا”؟  وكالة ميثاق /الشروق أونلاين

15 مايو, 2025 - 18:13

 وكالة ميثاق /الشروق أونلاين

منذ فترة وذباب الصهاينة يروّج عبر منصات التواصل الاجتماعي لمزاعم فرار “أبو عبيدة”، الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، إلى تركيا، ليخرج الإعلام العبري بخبر التحقيقات الجارية للتأكد من نجاح عملية اغتياله، على إثر قصف المستشفى الأوروبي.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إنّ “المؤسسة الأمنية تتحقق حاليًا من احتمال نجاح عملية اغتيال أبوعبيدة، إلى جانب محمد شبانة، قائد لواء رفح في الكتائب، خلال هجوم جوي دقيق على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يوم الثلاثاء”.

وأوضحت أن الغارة كانت تستهدف في الأساس محمد السنوار، شقيق القائد السابق لحركة حماس يحيى السنوار، وأحد أبرز القادة الميدانيين في الجناح العسكري للحركة، مضيفة أن “عددًا آخرا من قيادات القسام قُتلوا بالضربة”.

 

وبحسب مزاعم الإعلام العبري تشير التقديرات الأولية إلى نجاح عملية اغتيال محمد السنوار، لكن لا توجد أي معلومات مؤكدة تثبت ذلك، وأيضا تعمل الجهات الاستخباراتية على فحص ما إذا كان أبو عبيدة ومحمد شبانة كانا برفقة السنوار داخل المجمع المحصن الذي تعرض للقصف.

 

ومع الترويج لمزاعم اغتيال أبو عبيدة في العملية التي استخدم فيها العدو الصهيوني نحو 40 قذيفة خارقة للتحصينات، استهدفت محيط المستشفى، قال متابعون للشأن الفلسطيني إن الاحتلال يناقض نفسه بنفسه ويكشف مع الوقت ألاعيبه وأكاذيبه.

وفي وقت سابق من الآن نشرت بعض الحسابات عبر منصة إكس، منها حساب الصحفي الصهيوني إيدي كوهين تدوينات تتحدث عن هروب أبو عبيدة لتركيا وحياته الكريمة هناك، في الوقت الذي يعاني أهالي قطاع غزة الأمرين بسبب تعنت حماس وفقا لوصفهم.

 

وسخر نشطاء من مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، سواء المتعلقة بالاغتيال أو الهروب، بعد تعليقه على عملية إطلاق النار التي وقعت، يوم الثلاثاء، قرب بلدة بروقين غرب سلفيت في الضفة الغربية.

وقال “أبو عبيدة”: “نبارك عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت قرب بلدة بروقين، والتي نفذها أشاوس شعبنا في الضفة الغربية”، داعيا جماهير الشعب الفلسطيني إلى “الانتفاض في وجه الاحتلال دفاعاً عن المسجد الأقصى، ومجابهةً للعدوان المتواصل على الضفة ومخيماتها، ونصرةً لأهلهم في غزة الصامدة”.

 

وأشارت حسابات عبرية، إلى أن المشاركة التي نشرها الناطق باسم كتائب القسام، بعد التقارير التي تحدثت عن اغتياله في القصف على المستشفى الأوروبي، تظهر أن العملية فاشلة، وكذلك فيما يتعلق بالسنوار.

وقالت صفحة دورن كادوش العبرية: “على عكس العديد من التقارير، التقديرات تشير إلى أن أبو عبيدة، لم يكن في البنية التحتية تحت الأرض التي تعرضت للقصف في خان يونس، ولم يصب بأذى من الإستهداف”.

يذكر أن الكثيرين دافعوا عن الملثم مع بداية إشاعة أخبار هروبه إلى تركيا، بالقول إنه لو كان مرتاحا فعلا لكان يخرج يوميا بخطابات مرئية، لكن وجوده في القطاع وبسبب كثافة القصف صار التسجيل شبه مستحيل.

كما أفحموا الصهاينة والمتصهينين المهللين لإشاعة اغتياله، بنشر كلمة مزلزلة له، قال فيها: “لو كانت الاغتيالات نصرًا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام قبل 90 عامًا، نحن نعمل بإرادة اللَّه وعلى عينه، يخلف القائد قادة والجندي عشرة والشهيد ألف مقاوم، وهذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت غصون الزيتون”.

 

 

للعلم، هذه ليست المرة الأولى التي يروج فيها الاحتلال الإسرائيلي لمزاعم كهذه، ففي أكتوبر 2024 ضجت شبكات التواصل، بالحديث عن اغتيال أبو عبيدة، في عملية استهداف دقيقة، حيث نسبت عدة صفحات الخبر لشبكة إن بي سي الأمريكية، ليتبين لاحقا أنه زائفا.

وتداولت عدة حسابات عربية وعبرية، مزاعم تصفية الرجل الذي رفع ضغط الاحتلال الإسرائيلي بخطاباته المدوية، مباشرة بعدما قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد على الحسيني، أنه موجود في رفح.

ودعا الحسيني عبر قناة العربية، “أبو عبيدة” لمغادرة القطاع لإنقاذ نفسه، لأن الدور عليه، متبجحا بإعلان نهاية مشروع “طوفان الأقصى” الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، ومدعيا أن شيعة لبنان يسبون ويلعنون الذين تسببوا في تهجيرهم.

ونشر مغردون عشرات التدوينات التي تتحدث عن لحاق أبو عبيدة بالسنوار، الذي استشهد يوم 16 أكتوبر 2024، إثر تشابك ضاري مع العدو الصهيوني، حيث ادعت بعض الحسابات المحسوبة على العرب والمطبعة مع الكيان الغاصب أنه تمت تصفية هؤلاء القادة بعد انتهاء مهمتهم.

وفي مارس 2025، قالت وسائل إعلام عبرية إن الغارات العنيفة التي أودت بحياة قياديين بارزين من الجهاد الإسلامي وحماس، استهدفت أيضا الملثم.

ورفض نشطاء تصديق المزاعم بشأن “أبو عبيدة”، لافتين إلى أن سياسية تشويه رموز المقاومة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لن تجدي نفعا.

ومنذ سنوات وجيش الاحتلال يحاول بشتى الطرق الوصول إليه، بعدما عجز طوال الفترة الماضية عن تحديد هويته وملامح وجهه، إذ يظهر عبر الشاشات بزيه العسكري ولثامه الأحمر، متوعداً العدو، وكاشفاً عن عمليات المقاومة وإنجازاتها.

 الشروق أونلاين الجزائرية