أكدت دراسة صدرت حديثاً ارتفاع نسبة الإصابة في موريتانيا بداء السرطان، وأوضحت أن أكثر أنواع السرطان انتشاراً هي سرطان الثدي وعنق الرحم وسرطان الأنف والأذن والحنجرة.
وأشارت دراسة أنجزتها منظمات غير حكومية موريتانية، إلى أن عدد المصابين بجميع أنواع السرطان في البلاد في تزايد، فيما سجل تراجع في نسبة الأشخاص الذين كانوا يتلقون العلاج في الخارج بعد إنشاء المركز الوطني للأنكولوجيا في العاصمة نواكشوط.
وأكدت الدراسة، أنه خلال السنوات الأخيرة تم تسجيل 3534 حالة جديدة لجميع أنواع السرطان؛ في بلد لا يتجاوز تعداد السكان فيه 3 ملايين نسمة، منها 2016 سيدة بنسبة 57.14 في المائة، مقابل 1512 مصاباً من الذكور بنسبة 42.7 في المائة.
وذكرت الدراسة أن متوسط أعمار مرضى السرطان لم يتجاوز 52.5 عاماً، في حين بلغت نسبة الإصابة بالمرض عند الأطفال 3 في المائة من مجموع المصابين، وحسب الدراسة، فإن سرطان الثدي شكل نسبة 15 في المائة، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 10 في المائة، فسرطان الجلد بنسبة 8 في المائة، ثم سرطان المثانة بنسبة 6 في المائة.
وأفادت الدراسة أن المركز الوطني للأنكولوجيا في نواكشوط استقبل عام 2011 وحدها، أكثر من 700 مصاب بالسرطان بمختلف أنواعه.
وقال مصطفى ولد محمدو، مدير المركز الوطني للأنكولوجيا، تعليقاً على الدراسة أن علاج المرضى المستفيدين من التأمين الصحي كلف سنة 2008 وحدها 6 ملايين دولار، علماً أن المستفيدين من التأمين الصحي يمثلون نسبة 6 في المائة من مجموع مرضى السرطان في موريتانيا.
وأضاف أن 333 مريضاً بالسرطان لجأوا سنة 2010 إلى العلاج بالخارج، بينما تقلص العدد في السنة الموالية إلى 34 فقط. وتكفل الصندوق الوطني للتأمين الصحي سنة 2010 بعلاج 125 مريضاً بالخارج بكلفة إجمالية قدرها 312 مليون أوقية (دولار واحد يساوي 320).
وأوضح أن أكثر السرطانات شيوعاً في موريتانيا هي سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم لدى النساء وسرطان الأنف والأذن والحنجرة لدى الرجال. وأكد أن 40 في المائة من الإصابات يمكن تجنبها في موريتانيا عن طريق الوقاية والتوعية، فيما يمكن علاج 30 في المائة من الحالات عن طريق الكشف المبكر والعلاج.