
"إذا أردت تنظيف الدرج فعليك ان تبدأ من الأعلي"
إن الفساد واختلاس المال أصبح منظومة متجذرة في الذاكرة الوطنية في بلادنا لايزيغ عنها الي “موفق””اومنفوش “بالتعبير "الشعبي" لم يعد هنآك أدني درجات الخجل من انتشار الفساد والمفسدين في بلاد “السيبة” لقدعشنا -حينا من الدهر- في حكم أنظمة عسكرية" وديموعسكرية" يفتخر فيها الموظف العمومي جهارا نهارا بحصوله علي حصته من “الغنيمة”في الدولة “المستباحة” وبأساليب مكشوفة ومعروفة ومشهودة- الرشوة -والاختلاس- والمحسوبية …..
-ماكان لزاما ان يلوم "لصوص اليوم"" لصوص الأمس" علي سرعة اكتسابهم للحرفة لتي اصبحت ثقافة متاحة لكل “شاطر خفيف اليد”فخزائن الدولة ومفاتيحها بيد "رجل واحد "" وعقل واحد" وكل من يريد علوا اومنصبا في “المخزن” ماعليه الي “دخول البيوت من ابوابها ” ،وكسب ود " الرمز " وتعداد خصاله وحكمته وإنجازاته الظاهرة والباطنة
وسيفوز بنصيبه من “الكعكة”وظيفة ممنونة اوصفقة “دسمة” ستسمنه وتغنيه هو وامه وأبيه وصاحبته وبنيه وعشيرته لتي تأويه..
انها”لعبة المصالح””وفن الممكن” يتنافس في حلبتها المتنافسون , لكسب رضي “االحاكم وحاشيته” للفوزالمبين
ولسان حالهم : (قالوا إنّ لنا لأجرًا إن كنا نحن الغالبين :قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ )
وعلي قدر” المفسد”تأتي العزائم والولائم.
فلا يغرنكم مايقوم به حكوماتنا من رفع شعارات الفساد والمفسدين ومتابعة وزراء ومديرين سابقين بحجة الفساد وتشكيل لجنة في تحقيق ( فساد العشرية وملف الرئيس السابق وووزائه ومقربوه وسن قوانين الفساد عبر البرلمان, فتلك حلقات معادة من مسلسل قديم جديد
فهؤلاء الصوص الصغار الذين تتم ملاحقتهم إعلاميا وقضائيا لحاجة في نفس ؟؟” قادة المرحلة”هؤلاء ليسوا في نهاية المطاف سواء اسماك صغيرة-في وقت تعصف فيه الحيتان “الضخمة” بكل القوانين والمحظورات وهم داخل و خارج البلد
محميين “بقانون القوة”فلاسيادة ولا قانون يمارسون هوياتهم المفضلة مع كل نظام يخططون, ويختلسون والاقتصاد يدمرون . وللجيوب يجمعون ، وعلي خيرات الوطن يسطون .
ان محاربة الفساد في إدارة "بيروقراطية" فاشلة في التفكير والتيسير ،والتدبير، للشأن العام وتدوير الفاسدين، هو نوع من “الضحك علي الاذقان” ، طالما يعرف العارفون بأسرار الحكم في موريتانيا، انه لا إرادة في قطع الايادي الملطخة بالسرقة، بل هناك محاولات ومبادرات متقطعة من أجل “ذر الرماد في العيون” وجلب بعض” الرؤوس الصغيرة” للمسائلة والمتايعة والسجن والهاء الرأي العام الوطني عن المعاناة الحقيقية لشعب يعيش تحت خط الفقر في دولة غنية وشعب فقير
تولانا الله بلطفه