
أشرفت السيدة الأولى الدكتورة مريم الداه، زوال اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات " المرابطون"
على حفل تخرج الدفعة الخامسة من مركز صافيا وارتقاء المركز إلى هيئة ذات نفع عام بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء أمس
وتابعت السيدة الأولى خلال الحفل فيلما مصورا عرض بالتفصيل إنجازات هذا المركز ومجالات تدخله، وآفاقه المستقبلية بجعله فضاء رائدا ومفتوحا أمام الشباب والنساء لتمكينهم من أدوات التغيير الإيجابي من خلال تعزيز التكوين المهني والتقني لفائدة الشباب وخاصة الفتيات، في المجالات الواعدة مثل التكنلوجيا وريادة الأعمال، والحرف اليدوية الحديثة، وإطلاق برامج مواطنة ومبادرات مدنية تستهدف تعزيز المشاركة في الحياة العامة، وتطوير الحس القيادي لدى الفئات الشابة، وبناء شراكات مستدامة مع منظمات وطنية ودولية.
وأبرزت السيدة الأولى في تصريح في ختام الحفل أهمية كل مبادرة تساهم في دمج وتأطير الفتيات وتعزيز ولوجهم لسوق العمل، خاصة الفتيات ضحايا التفكك الأسري والتسرب المدرسي، مثمنة المجهود الجبار الذي تقوم به هذه الجمعية في هذا المجال.
وأكدت ضرورةَ العمل على مساعدة هؤلاء الشباب ودفعهم للمشاركة الفعالة في الحياة النشطة.
وأشادت بالجهود التي تقوم بها الحكومة الموريتانية لدعم الفئات الهشة من المجتمع، وعلى دعمها ومؤازرتها لهذه الجمعية للقيام ببرامجها وخططها في هذا المجال.
ومن جانبه زير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، محمد عبدالله لولي، قال في كلمته بالمناسبة، إن رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، قد أكد في برنامجه "طموحي للوطن" عزمه إطلاق إصلاحات جريئة، بهدف توفير بيئة تمكّن الشباب من المساهمة الفاعلة في النمو الاقتصادي والتنمية الوطنية.
مضيفا أن ذلك هو ما انعكس في السياسات العامة للحكومة وبرامجها، حيث أن تمكين الشباب يسر الآن وفق مقاربة مندمجة تم اعتمادها في نوفمبر الماضي.
وترتكز هذه المقاربةً على خمس محاور أساسية هي: التعليم الأساسي والتعليم المحظري والتكوين المهني والتعليم العالي، الصحة والرياضة والمشاركة الاقتصادية عبر سياسات التشغيل والاستثمار في البنى التحتية التي تشكل أساسا لا غنى عنه لفتح فرص التنمية أمام شبابنا.
كما تشمل أيضا المشاركة السياسية والخدمة المدنية حيث شكلت لائحة الشباب في الجمعية الوطنية خطوة بارزة فيها فضلا عن برامج الخدمة المدنية الجارية على قدم وساق، إضافة إلى الشمولية الاجتماعية عبر مندوبية التآزر والتكوين التأهيلي.
ولد لولي بين أن هذا الحدث المهم والذي يتزامن مع مناسبة الإدراج الرسمي لمركز صافيا كمؤسسة ذات نفع عام، هو مكسب بالغ الأهمية.

