
ميثاق - قدس برس
شهد قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، موجة دموية جديدة من العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن عدد الأطفال الذين استُشهدوا جراء المجازر المرتكبة خلال الساعات الأخيرة تجاوز 130 طفلاً، وسط استمرار الغارات المكثفة واستهداف المدنيين في مختلف مناطق القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، اليوم الثلاثاء، في تصريح صحفي تلقته "قدس برس"، إن "شهداء مجازر اليوم بينهم أكثر من 130 طفلاً، إضافة إلى عدد كبير من النساء، كما أن عدد الإصابات الخطيرة في المستشفيات كبير جداً".
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة إلى 404 شهيداً وأكثر من 562 مصاب، نتيجة القصف العنيف الذي استهدف مناطق سكنية ومرافق تأوي نازحين.
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في تصريحات صحفية تعقيبًا على الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أن القصف الإسرائيلي استهدف خيامًا ومبانٍ تأوي نازحين، بينهم عدد كبير من الأطفال. وأضافت: "حتى هذا الصباح، نشهد مقتل العشرات من الأطفال على الأقل، وقد طالت الضربات الجوية الخيام التي لجأت إليها العائلات النازحة".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة الفلسطيني في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء وذلك بعد توقف استمر نحو شهرين.
وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.