في كل مرة نسمع فيها عن جريمة بشعة ، من هذا العالم المترامي الاطراف ، يوجد من يركبون باستشراف شديد علي حافة الجروح الغايرة ، من الساسة المهوسين بأحلام الكراسي والاعلامين منتحلي الصفة والضاربين بمهنيتها عرض الحائط من اجل عرض الدّنيي
وقد نجد تفسيرا عندما تتعلق القضية ب"إرهاب الدولة "عند إسرائيل ، ونجده اليوم في اربا ، ممثلا في ظاهرة "الاسلام فوبيا" عندما تطفوا عملية ارهابية في وسائل الاعلام الغربية.
غير ان الاقت هو استنساخ الحالة في بلد آمن مطمئن كموريتانيا حيث اصبحت تتعالي أصوات تقول (بالانفلات الامني) قولا اشبه بالانفلات الاخلاقي الذي نرجوا من الله تعالي الاّ نراه في بلادنا.
ويعني "الانفلات الامني" غياب الدولة وقوّاتها وسلطتها عن شعبها وحمايته كما حدث في الصومال في تسعينات القرن الماضي.!
ان عاصمتنا تكبر وتنفتح علي العالم من كل حدب وصوب ، وان معدلات الجريمة في بعض دول العالم المتقدمة يستقر في حدود جريمة في كل خمس دقائق بحسب بعض المعطيات والدراسات .
لكن المؤسف حقا ان هنالك من ويصورون البلد علي أنه غابة من غابات العصر الحجري .!
يقولون ذلك بكثير من التجني الذي يشي بعدم إعترافهم بأبسط مقوّمات الحقيقة المنصفة .
يريدن بكل ما أؤتوا من قوة ان يشوّهوا صورة بلدهم.
ان تمكن البلد من تحقيق الصدارة في مجال الحرية الاعلامية سهل وصول المعلومة الي طالبيها ، ومن يريدها بغض النظر عن نواياهم، وتوجهاتهم السياسية التي ليست بالضرورة محصّنة من الاطماع السياسية و الاطماع الخبيثة التي تتربص بالبلد الدوائر تحسده علي نعمة الامن والاستقرار التي يرفل فيها منذ سنوات.
صحيح ان مساحة موريتانيا الجغرافية صعبة جرداء قاحلة جدا وقاسية ويسمّيها البعض ب"لعنة الجغرافيا".
الاّ اننا اليوم في موريتايا _والحمد لله _نعيش أمنا يحسدنا عليه الجميع شرقا، وغربا ،وجنوبا ،وشمالا .
ذلك ان مساحة موريتانيا تساوي مساحة بريطانيا وفرنسا مجتمعتين ،وتنفق بريطانيا وفرنسا لأمنهما علي مساحتهما وحوزتهما الترابية، التي تساوي حوزة موريتانيا الترابة ،تنفقان في السنة الواحدة.... ماتنفقه موريتانيا علي أمنها خلال خمسين سنة ومع ذلك فلم يستطيعوا (ابريطانيا _وفرنسا) لا ضبط الجريمة ولا الحد من عمليات الارهاب
فهنيئا لموريتانيا في امنها واستقرارها وخسئت كل عيون الحاسدين الحاقدين.
قلم: سيدى محمد اعليات