أيتها " الشريفة " التي أيقظتِ أمة : أنت أعظمنا شرفا !!
ابنة أختي : الشريفة الطالبة الجامعية " لال" قد يكون الوقت غير مناسب للرسائل المكتوبة .. و قد يكون القرب منك مكانا و زمانا و فوق ذلك " رَحِمًا " لا معنى للرسائل معه ... و لكن الرسائل إليك في هذا اليوم هي رسائل للأمة بأجمعها و إلى من وُليّ أمرها و أمنها على وجه الخصوص ..
ابنة أختي : أقدر كثيرا شجاعتك و صبرك و إيمانك بالقدر " خيره و شره " على صغر سنك و حداثة عمرك .. و لكن كيف يمكن أن نحول هذه الحادثة المؤلمة و القاسية إلى جسر تقفين بعده بكل شموخ و عزة ..؟!!
كيف يمكن أن تتحول كل هذه الأصوات المنادية بالعدالة و الإنصاف إلى عدالة حقيقة ليست شعارا، و إلى إنصاف مجسد ليس عنوانا ، و إلى بلسم يداوي قلب أمك المجروح و لطفا ربانيا يقوي والدك الطريح ، و فتحا سماويا يحقق أحلامك و ينهي آلامك ؟!!
كيف يمكن لكل هؤلاء البرلمانيين من الموالاة و المعارضة أن يحولوا مطالبهم و تعهداتهم أو تنديداتهم إلى واقع مختلف يؤمن بحق كل الفتيات و إلى عدالة تشفي غليل كل أم أو خالة جرحت في حادثة كهذه ؟!!
كيف يمكننا تحويل هذا الاتفاق غير المسبوق التي كانت شجاعتك سببا فيه إلى " جسر آمن " نحو الأمن الواقعي و العدالة الراسخة و الرعاية الشاملة ..؟!!
كيف يمكن لأصحاب الخير و هم كثر أن يحققوا لك و لأسرتك الكريمة ظروفا و وسائل تنهضون معها إلى غير رجعة فيتداوى والدك الكريم من ما يعاني و يبنى منزلكم و تؤمن أبوابه و ممراته و يوفر لك عمل يناسبك حتى التخرج .؟!!
انت يابنة أختي الشريفة قد أيقظت هذه الأمة من سباتها و حركت همم القوى الحية في المجتمع و فتتحت أعيننا على أخطار ماثلة كانت تداهمنا ..
أنت قوية و يجب أن يبقي كذلك
أنت عاقلة و يجب أن تزدادي حكمة
أنت مؤمنة و يجب أن تتمسكي باليقين
أنت فخرنا بشجاعتك و أنت شرفنا بماضيك و حاضرك و مستقبلك
أنت أعظمنا شرفا ..
دمت فخرا