أيتها " الشريفة " التي أيقظتِ أمة : أنت أعظمنا شرفا !! الإعلامي سيدي محمد بلعمش

2 ديسمبر, 2024 - 17:16

أيتها  " الشريفة " التي أيقظتِ أمة : أنت أعظمنا شرفا !!

ابنة أختي :  الشريفة  الطالبة الجامعية " لال" قد يكون الوقت غير مناسب للرسائل المكتوبة .. و قد يكون القرب منك مكانا و زمانا و فوق ذلك " رَحِمًا " لا معنى للرسائل معه ... و لكن الرسائل إليك في هذا اليوم هي رسائل للأمة بأجمعها و إلى من وُليّ أمرها  و أمنها  على وجه الخصوص ..

ابنة أختي : أقدر كثيرا شجاعتك و صبرك و إيمانك بالقدر " خيره و شره " على صغر سنك و حداثة عمرك .. و لكن كيف يمكن أن نحول هذه الحادثة المؤلمة و القاسية إلى جسر تقفين بعده بكل شموخ و عزة ..؟!!

كيف يمكن أن تتحول كل هذه الأصوات المنادية بالعدالة و الإنصاف إلى عدالة حقيقة ليست شعارا،  و إلى  إنصاف  مجسد ليس عنوانا ، و إلى بلسم يداوي قلب أمك  المجروح و لطفا ربانيا يقوي والدك الطريح ، و فتحا سماويا يحقق أحلامك و ينهي آلامك ؟!!

كيف يمكن لكل هؤلاء البرلمانيين من الموالاة و المعارضة أن يحولوا  مطالبهم و تعهداتهم أو تنديداتهم إلى واقع مختلف  يؤمن بحق كل الفتيات و إلى عدالة تشفي غليل كل أم أو خالة جرحت في حادثة كهذه ؟!!

كيف يمكننا تحويل هذا الاتفاق غير المسبوق  التي كانت شجاعتك سببا فيه إلى " جسر آمن " نحو  الأمن الواقعي و العدالة الراسخة و الرعاية الشاملة ..؟!!

كيف يمكن لأصحاب الخير و هم كثر  أن يحققوا لك  و لأسرتك الكريمة ظروفا و وسائل تنهضون معها إلى غير رجعة فيتداوى والدك الكريم من ما يعاني و يبنى منزلكم و تؤمن أبوابه و ممراته و يوفر لك عمل يناسبك حتى التخرج .؟!!

 انت يابنة أختي الشريفة قد أيقظت هذه الأمة من سباتها و حركت همم القوى الحية في المجتمع و فتتحت أعيننا على أخطار ماثلة كانت تداهمنا ..
أنت قوية و يجب أن يبقي كذلك 
أنت عاقلة و يجب أن تزدادي حكمة 
أنت مؤمنة  و يجب أن تتمسكي باليقين 
أنت فخرنا بشجاعتك و أنت شرفنا بماضيك و حاضرك و مستقبلك 

أنت أعظمنا شرفا ..
دمت فخرا