استشهد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في غارة صهيونية على مقر حزب البعث في بيروت الأحد، على ما أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر إنّ “الغارة على منطقة رأس النبع في بيروت أسفرت عن استشهاد مسؤول العلاقات العامة في حزب الله محمد عفيف”، بعدما أفاد في وقت سابق بأنّه كان موجودا في الموقع المستهدف.
,أكد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، علي حجازي، استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف الذي كان موجوداً بالصدفة في مبنى يعود لحزب البعث، في منطقة رأس النبع في قلب بيروت، استهدفه عدوان إسرائيلي اليوم الأحد.
وذكر حجازي في مقابلة مع “الميادين”، أن هناك من هدد الحاج محمد عفيف بالاسم، وعبر منصات إعلامية محلية وعربية، لافتاً إلى أن المطلوب من خلف هذه الاستهدافات “إسقاط صوت المقاومة إعلامياً وسياسياً وعلى كل المستويات لأنّ هذا الصوت يعرّيه”.
وأكد حجازي أن الحاج محمد عفيف “لم يقاتل بالسلاح ولم يقد وحدة عسكرية في حزب الله بل قاد وحدة إعلامية”.
وعن المبنى المستهدف، بيّن حجازي أن المبنى المستهدف يملكه ويشغله حزب البعث العربي الاشتراكي، مؤكداً على أن المبنى المستهدف لا يوجد فيه مدنيون.
وقال الجيش العدو الإسرائيلي، الأحد، إن مقاتلاته استكملت موجة هجمات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، زعم أنها استهدفت “مقرات عسكرية لحزب الله”.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”، أفاد جيش العدو بأن “مقاتلات سلاح الجو أكملت، بتوجيه من شعبة المخابرات، موجة من الهجمات، استهدفت مقرات قيادة عسكرية وغيرها من البنى التحتية لحزب الله، في منطقة الضاحية ببيروت”، وفق قوله.
وادعى أنه “قبل الهجوم، تم اتخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمالية إلحاق الأذى بالمدنيين، والتي تشمل جمع المعلومات الاستخباراتية الأولية والاستطلاع الجوي، وتوجيه إنذارات مسبقة لإخلاء السكان في المنطقة”.
وصباح الأحد، شن الطيران الإسرائيلي 27 غارة على الأقل استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق متفرقة جنوبي لبنان، أسفرت عن تدمير عدة منازل.
وجاءت تلك الغارات بعد وقت قصير من إنذار بالإخلاء وجهه الجيش العدو الإسرائيلي لأهالي تلك المناطق.
وقال ناطق جيش العدو الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة “إكس”: “إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في مناطق حدث بيروت وبرج البراجنة والشياح”.
وادعى أدرعي، أن سكان تلك المباني “موجودون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب”.
وتابع: “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و452 شهيدا و14 ألفا وو664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.