هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني الاحتلال يحاول اغتيال مروان البرغوثي في السجن

28 أكتوبر, 2024 - 14:50

 

 

قالت منظمتان فلسطينيتان للأسرى إن قوات الاحتلال اعتدت على القيادي في حركة “فتح” في سجن مجدو، حيث يقبع في سجون الإحتلال منذ عام 2002، في محاولة لاغتياله.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك صدر اليوم، الاثنين 28 أكتوبر، أنّ وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال ارتكبت جريمة جديدة بحق الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، ومجموعة من رفاقه المعزولين في زنازين سجن (مجدو). وتمثلت الجريمة باعتداء وحشي خطير عليه بتاريخ التاسع من سبتمبر 2024، مما تسبب له بإصابات عديدة، خاصة في الجزء العلوي من جسده، حيث تركز الضرب.

وأضاف البيان، استنادًا إلى المعلومات التي تمكن المحامي من نقلها بصعوبة وبعد عدة محاولات لزيارة البرغوثي، “أنّ الضرب تركز على الرأس، والأذنين، والأضلاع، والأطراف، مما أدى إلى حدوث نزيف في الأذن اليمنى، وجرح في ذراعه الأيمن، وآلام شديدة في مختلف أنحاء جسده، خاصة الأضلاع، والصدر، والظهر. وقد تفاقم وضعه لاحقًا بخروج القيح من الجرح، وتعرضه لالتهابات حادة في الأذن، وصعوبة في الحركة، نتيجة إهمال إدارة السجن لعلاجه.”

واعتبرت المنظمتان في بيانهما “أنّ عمليات القمع الوحشية التي طالت الأسرى كافة منذ بدء حرب الإبادة، ومن بينهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، لا تحمل إلا تفسيرا واحدا يتمثل في اتخاذ الاحتلال قرارا واضحا بمحاولة اغتيالهم، لا سيما مع تكرار الاعتداءات بحقّهم. وكان من بينهم الأسير البرغوثي الذي تعرض لاعتداءين سابقين.”

يُذكر أن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مروان البرغوثي، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاما. ومنذ بدء العدوان الأخير على غزة، “تعرض البرغوثي لعدة عمليات نقل وعزل متكررة. فمنذ شهر ديسمبر 2023، أقدمت إدارة السجون على نقله من سجن (عوفر) إلى عزل سجن (أيالون – الرملة)، ثم إلى عزل (أهليكدار)، ثم نُقل مرة أخرى إلى عزل (الرملة)، وأخيرًا إلى عزل سجن (مجدو) حيث يقبع اليوم. علمًا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها القائد البرغوثي للعزل خلال مسيرته الاعتقالية.”

وجددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيانهما المشترك “مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بوقف حالة العجز المروّعة التي تكتنف دورها أمام جرائم حرب الإبادة، والانتهاكات المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل، باعتبارها فوق المساءلة والعقاب.”

الشروق أونلاين