تستحق مقاطعة أوجفت الشامخة استضافة كل التظاهرات الأدبية و الفنية و الثقافية و التنموية ... الخ، فهي قلعة أبية تحتفظ بإرث غني ضارب في الأصالة و لديها كل المؤهلات القادرة على ذلك.
لقد جاء مهرجان أوجفت الثقافي المنظم من طرف الإتحاد العالمي لأدباء الحسانية بالتعاون مع بعض منتخبي المقاطعة و الولاية في ظروف زمانية و مكانية ملائمة و لكن للأسف خذلته ظروف أخرى أعذر فيها الإتحاد و أعتب على المنتخبين و الأطر في التقصير الحاصل الذي حال دون بلوغ هذه النسخة مراد الجهة المنظمة.
و هنا أشير الى:
- تنسيق نسخة أوجفت من مهرجان الإتحاد العالمي لأدباء الحسانية: كان بوسع الاتحاد التشاور مع كل الفاعلين في المقاطعة بغية التنسيق المحكم و التنظيم الجيد لهذه النسخة وهو مالم يكن للأسف حيث شاب الارتجال و الارتباك كل مراحل المهرجان و حدث تذبذب واضح في التعامل مع (الشركاء) بدء بالتعاون مع بلدية أوجفت و تجاوزها نحو الجهة و عاد الى منتخببن آخرين و غيرهم مما أضفى على التنظيم طابعا خاصا كان بالإمكان تجاوزه؛
- الدعوات: من المألوف في هذا النوع من التظاهرات أن تقوم الجهة المنظمة بإعداد قائمة من الشخصيات المستهدفة وتوجه لهم دعوات شخصية، ثم بعد ذلك توجه دعوات أعم عبر قنوات أخرى ... و هو مالم يتم للأسف فهناك فعلا شخصيات وصلتها دعوات و طلب منها الدعم و المشاركة و هناك في المقابل شخصيات موازية لم توجه لها دعوات! و كان لذلك أثره على المهرجان و بالأخص على كم وكيف الحضور؛
- المحتوى: يفرض حجم ضيوف المهرجان و تنوعهم إنتاج محتوى بحجم تطلعات جماهير الثقافة و الأدب، و بالرغم من الإشادة بمحتوى المهرجان و مخرجاته، و روعة الإخراج و تقنية الجانب الفني و الإعلامي ... الا أن التقصير الحاصل في إشراك العدد المناسب من المعنيين محليا كان له أثره الواضح و تأثيره على محتوى المهرجان، فلم تخرج أرض أوجفت الخصبة أثقالها .... و هي مسؤولية (الشريك) الميداني الذي قصر في توجيه الدعوات لبعض المستهدفين.
و في الختام، أوجه جزيل الشكر لمكتب الإتحاد العالمي لأدباء الحسانية على هذا المهرجان الهام و أتمنى أن تنظم منه نسخ أخرى في المقاطعة لنتغلب على الثغرات التي شابت هذه النسخة.
كما أشكر كل من ساهم من بعيد أو قريب في انعقاد هذه النسخة التي كان لها أثرها الإيجابي في مقاطعتنا المتعطشة لهذا النوع من المهرجانات و بطبيعة الحال (إكر فيها كل ش)، و أرجو الله أن يوفق ساكنتها و منتخبيها و أطرها للخير و الرشاد.
كما أحمد الله الذي سخر لهذه النسخة من هذا المهرجان الهام أن تنعقد دون مشاكل تظهر للضيوف رغم الذي نعرف جميعا ... فتحت هدوء و تنوع و طرافة سهرات وفقرات المهرجان الذي أسعد ساكنة اوجفت الحبيبة توهجت نيران الخلافات السياسية التي أشعلت قبل تنظيم المهرجان.
حفظ الله مقاطعة اوجفت الحبيبة و أهلها النبلاء.