إننا كأطر لمدينة شنقيط العتيقة حائرون من عدم دخول أحد منا في تشكلة حكومة الوزير الأول السيد : المختار ولد آجاي ومن العجيب تعمد تهميشنا وإبعادنا عن المشاركة في بناء وطننا الحبيب إذ تركزت الوظائف على مناطق محددة من البلاد ، ومن المثير للدهشة عدم إسناد وظائف حكومية سامية كالأمانة العامة والإدارة العامة لأطرنا ، ونقول للحكومة وعلى رأسها : رئيس الجمهورية أننا نستحق وبكل جدارة أن نتبوأ مكانة في بلدنا وأن نشارك ونساهم في تنمية وطننا ، وذلك لاعتبارات أساسية منها أولا : أننا هم علماء الأرض وبناة الحضارة في هذا القطر الذي تحكومنه .
ثانيا : لدينا الكفاءات الوطنية أصحاب الأيادي البيضاء و النظيفة القادرة على تسيير وترشيد موارد الدولة و الحفاظ على مكتسباتها ، وحماية ثرواتها من التبديد .
إننا نستاء من تهميشنا وإن عاقبتنا الحكومة بعدم حضورنا في المشهد الانتخابي فلنا أسبابنا الخاصة منها قلة الوزن والكم الانتخابي الذي لا يؤثر أمام المناطق الشرقية والجنوبية ذات الكثافة السكانية ، وأيضا عدم ظهورنا لأن أغلب أطرنا يكتفي بالبقاء في عمله لخدمة الدولة ، ولعلم الجميع فإن من أراد تهميشنا وإقصاءنا نقول له لقد وجدنا قيمتنا ومكانتنا عندما أصبح الرئيس الأسبق الراحل المؤسس للدولة المركزية : المختار ولد دداه رئيسا للبلد ، وأسند لنا خمس حقائب وزارية سيادية ، ولما سئل عن هذا أجاب لم أعطيهم إلآ حقهم لعلو مكانتهم العلمية ، ونؤكد لكم مرة أخرى أن الله قد جعل البركة فينا ، وإنه يستحي أن ينزعها منا ، وسنظل أطرا وقضاة وأئمة وسادة نبلاء شاء من شاء وأبى من ابى .
وفي الأخير نوجه التحية لكل من استاء مثلنا من تصرف هذه الحكومة .