لم ينطلق أولمبياد العاصمة الفرنسية باريس بعد بِصفة رسمية، ولكن مع ذلك بدأت الرّوائح النّتنة للفضائح تتسرّب في بلاد “بيير دي كوبرتان”.
وفتحت “الفيفا”، الأربعاء، تحقيقا ضدّ اتحاد كندا لكرة القدم، على خلفية التجسّس على تدريبات المنتخب النسوي لِزيلاندا الجديدة بِطائرة دون طيّار (مُسيّرة).
ويتبارى منتخب كندا للإناث مع نظيره الزيلاندي هذا الخميس بِفرنسا، في إطار الجولة الأولى من دور المجموعات، لِكرة القدم النسوية في الأولمبياد. عِلما أن مسابقة الكرة (رجال ونساء) انطلقت بِيَومَين قبل حفل الافتتاح المُبرمج هذا الجمعة.
وصرّح الناخب الوطني الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بِأن لاعبه تياغو ألمادا تعرّض للسّرقة في مقرّ الإقامة، وأوضح أن اللص (أو اللصوص) سرق أغراضا ثمينة لِمُتوسط الميدان، بينها ساعة وخواتم فاخرَين، خلال إجراء ألمادا للتدريبات مساء الثلاثاء. وقد تلجأ السلطات الأمنية الفرنسية إلى سيناريوهاتها التقليدية الخبيثة، وتُعلن أن السارق (أو السرّاق) اسمه عربي أو مسلم أو ينتمي إلى إحدى المستعمرات القديمة لِفرنسا (أو الأقاليم التابعة لها) بِإفريقيا أو الكراييب أو المحيط الهادي!
وأبدى الوفد الأسترالي في الأولمبياد تخوّفه من حدوث المكروه، بعد علمه أن مواطنة له تعرّضت للاغتصاب الجماعي بِأحد مطاعم فرنسا.
ووسط هذه الفضائح وغيرها، بدأت المخابرات الفرنسية في تهيئة الرأي العام لِتسويد صورة العرب والمسلمين، حيث قال وزير الداخلية جيرالد دارمانين أنه سيحضر في المنصّة الشرفية وقائع مباراة الكيان الصّهيوني ذكور لكرة القدم ومنافسه فريق مالي. في مسعى جليٍّ يُظهر “تدليل” النّظام الفرنسي للصّهاينة.
وبُرمجت هذه المباراة مساء الأربعاء، بِمَلعب “حديقة الأمراء” بِباريس، لِحساب الجولة الأولى من دور المجموعات.
وكان اتحاد الكرة الفلسطيني قد دعا مُؤخّرا مُنظّمي الأولمبياد إلى إقصاء المنتخب الصهيوني، أسوة بِمُعاقبة الكرة الروسية عام 2021 بعد الحرب الأوكرانية. ولكن تبيّن فيما بعد أن سطوة الصّهاينة تُعيق مسؤولي “الفيفا” الجبناء عن اتّخاذ قرار الإبعاد.